لاجئ نت|| الإثنين، 20 أيلول، 2021
أصبحت الكهرباء لدى شريحة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ترفاً، حيث اضطرت نسبة كبيرة إلى الاستغناء عنها بعدما أصبحت كُلفتها تعادل ما يتقاضاه العامل خلال شهر.
وقال أحد سكان مخيم برج البراجنة، محمد العضعوض، إنه يدفع غالبية دخله لأصحاب مولدات الكهرباء الذين يمدونهم بها.
هذا ما أصبح عليه الحال في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأصبحت الكهرباء للأغلبية الساحقة ترفا، فارتفاع فاتورة الكهرباء مرتبط بتأمين مادة المازوت التي يشتريها التجار بحسب سعر السوق الموازي.
وأوضح صاحب مولدات خاصة، وائل الأسعد، أن تسعيرة الكهرباء أصبحت غالية للغاية، مشيراً إلى أنه يلجأ لشراء المازوت من السوق الموازي "السوداء”، وأن هناك العديد من المستهلكين تراجع البعض عن شراء الكهرباء.
واضطرت بدورها المحال التجارية، المطاعم وحتى الصيدليات، إلى الاستغناء عن الكهرباء، في ظل غياب شبه تام للتغذية من قبل مؤسسة كهرباء لبنان.
أما بيوت اللاجئين فقد اُطفأت أنوارها بعدما باتت أجرة العامل لا تكفي حتى لتأمين الغذاء، علاوة على ازدياد نسبة البطالة واعتماد نسبة كبيرة من السكان على المساعدات.
وقال أحد سكان المخيم، نعيم شرشرة، إنه توقف عن شراء الكهرباء لأنه يفضل توفير المأكل والمشرب بتلك الأموال، مؤكداً أن هناك مشكلة في خطوط توزيع الكهرباء بالمخيم، وأنهم ينتظرون حتى يعود التيار الكهربائي على فترات من أجل شحن بطاريات أو قضاء اللوازم الضرورية.
وباتت الأزقة ملجأ السكان للهرب من الحر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة، وأصبحت الشموع بديل عن العتمة.
وفي ظل غياب الحلول يطرح السؤال الأهم، ماذا عن العام الدراسي الذي بات على الأبواب؟ وعن الطلاب الذين يحتاجون الضوء لكنه غير متوفر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق