العربي الجديد- انتصار الدنان
18-09-2021
18-09-2021
راودت فكرة "القهوة" (مقهى) في مخيم برج البراجنة في بيروت دائماً القيمين على مشروع مطبخ "سفرة" الذي يؤمن فرص عمل لعشرين سيدة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين بضاحية العاصمة اللبنانية بيروت، وافتتحوها بتمويل من "مطابخ بلا حدود" الداعمة لمشروع مطبخ "سفرة" في المخيم.
تقول السيدة مهى هجاج مديرة مطبخ "سفرة" لـ"العربي الجديد": "لاحظنا تزايد طلبات الوجبات فاحتجنا إلى مكان أوسع لإعدادها واستقبال السيدات في الوقت ذاته. في البداية، بحثنا عن مكان يصلح لقهوة في المخيم قبل شراء عقار مناسب. ثم افتتحت القهوة التي تفسح في المجال أمام النساء والفتيات لارتيادها في الوقت الذي يناسبهن".
تضيف: "نعدّ وجبات جاهزة في مطبخ سفرة. ومع تطور العمل ضمن مساحة مطبخ ضيّق وتزايد الطلب على الوجبات، فكرنا في امتلاك مكان واسع يتسع لإقامة ورش الطبخ، علماً أننا نوفر وجبات لحوالي 400 شخص يومياً. وارتأينا أن يكون هذا المكان مساحة لنساء وشابات المخيم من أجل الترويح عن النفس، ومساعدة الطالبات تحديداً في الدراسة وإجراء بحوث تتطلب استخدام الإنترنت، وتوفير فرص للتسلية بين صديقات، لذا تستقبل القهوة فتيات فقط".
وتشير إلى أن "الفكرة جديدة من نوعها في مخيم برج البراجنة، وتشجع الفتيات والنساء على ارتياد المكان. والقهوة تقدم مشروبات ساخنة وباردة، في حين تتوافر وجبة طعام مختلفة يومياً، ما يسمح للفتيات والسيدات وتحديداً المرأة العاملة بشراء وجبة غداء وتناولها مع صديقات في القهوة. ونحن لا نقدم النرجيلة لأن المكان مغلق، أما الأسعار فمدروسة وتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في المخيم".
وتؤكد هجاج أن "القهوة تشهد إقبالاً كبيراً من النساء في المخيم، لكن مشكلة انقطاع الكهرباء تؤثر علينا، خصوصاً أننا نستقبل ورش عمل جمعيات، واحتفالات نجاح وتخرج وأعياد ميلاد. من هنا نعمل حالياً لشراء مولد كهرباء باعتباره حاجة ضرورية لنا، علماً أننا لا ننظر إلى المكان كونه للتسلية فقط إذ تستطيع الفتاة الدرس وقراءة القصص والمطالعة، كما تجد المرأة هنا مكاناً بديلاً عن بيتها لاستضافة ضيفات ومشاركتهن وجبات غداء وعشاء. وندرس حالياً افتتاح مكان ضمن مساحة خارجية مكشوفة، وقد يحصل ذلك على سطح القهوة من أجل استضافة فتيات وسيدات".
من جهتها، تقول زينب سرحال العلي المتحدرة من بلدة كفر عنان بفلسطين والمقيمة في مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد": "تزوجت من دون أن أتابع تعليمي الثانوي ولم أزاول مهنة. وشعرت أخيراً بفراغ كبير فقررت متابعة محاضرات تقدمها جمعية وفرّت لي نوعاً من الراحة النفسية من خلال المشاركة ومنحي فرصة إبداء رأيي في المواضيع المتداولة. وهكذا استعدت طاقة فقدتها منذ زمن. وبالنسبة إلى مشروع القهوة فالمكان جميل وجديد في المخيم، ويساعدني المجيء إلى المكان في تفريغ طاقتي، وهو متنفس حقيقي لنساء المخيم اللواتي يصعب ارتيادهن قهوة في الخارج لأسباب اقتصادية واجتماعية. كما تستقبل القهوة ورش عمل تهتم بتوعية المرأة وتجلب فوائد كبيرة خصوصاً للفتيات في سن المراهقة".
وتروي نصر الحريري الفلسطينية اللاجئة من سورية والمقيمة خارج مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد" أنها تركت المدرسة بعدما أنهت تعليمها وصولاً إلى الصف السابع الأساسي، ثم عملت لمدة ست سنوات بعدما واجهت ظروفاً معيشية صعبة نتجت من توقف والدها عن العمل. وتقول: "اضطررت سابقاً إلى ترك التعليم لكنني تركت العمل اليوم، وعدت إلى الدراسة مجدداً، ويعود الفضل في ذلك إلى هذا المكان المميز الذي جعلني أشارك في ندوات عززت لدي أهمية العودة إلى الدراسة". تضيف: "شجعني وجودي هنا على ترك العمل والعودة إلى الدراسة، والتحقت بمعهد الرسول الأعظم في بيروت لدراسة مهنة التمريض التي أحبها وأشعر أنها قريبة من شخصيتي".
وترى الحريري أن "فكرة القهوة جديدة ومهمة ومفيدة في ظل الأوضاع الصعبة السائدة، فهي متنفس لصبايا يواجهن أيضاً مجتمعاً يضغط عليهن ويتشدد معهن عبر منعهن من الذهاب إلى أماكن يتواجد فيها شبان. فأنا مثلاً لم أكن أستطيع سابقاً الذهاب إلى أي مكان والجلوس مع صديقاتي، لكنني أقصد القهوة معهن اليوم حيث نتحدث ونتسلى وندرس، علماً أنني أتعلم اللغة الإنكليزية في معهد، وآتي إلى هنا للدرس، لذا اعتبر فكرة وجود قهوة في المخيم جميلة وجيدة، لأنها متنفس للفتيات في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اقتصادياً ومعنوياً".
تقول السيدة مهى هجاج مديرة مطبخ "سفرة" لـ"العربي الجديد": "لاحظنا تزايد طلبات الوجبات فاحتجنا إلى مكان أوسع لإعدادها واستقبال السيدات في الوقت ذاته. في البداية، بحثنا عن مكان يصلح لقهوة في المخيم قبل شراء عقار مناسب. ثم افتتحت القهوة التي تفسح في المجال أمام النساء والفتيات لارتيادها في الوقت الذي يناسبهن".
تضيف: "نعدّ وجبات جاهزة في مطبخ سفرة. ومع تطور العمل ضمن مساحة مطبخ ضيّق وتزايد الطلب على الوجبات، فكرنا في امتلاك مكان واسع يتسع لإقامة ورش الطبخ، علماً أننا نوفر وجبات لحوالي 400 شخص يومياً. وارتأينا أن يكون هذا المكان مساحة لنساء وشابات المخيم من أجل الترويح عن النفس، ومساعدة الطالبات تحديداً في الدراسة وإجراء بحوث تتطلب استخدام الإنترنت، وتوفير فرص للتسلية بين صديقات، لذا تستقبل القهوة فتيات فقط".
وتشير إلى أن "الفكرة جديدة من نوعها في مخيم برج البراجنة، وتشجع الفتيات والنساء على ارتياد المكان. والقهوة تقدم مشروبات ساخنة وباردة، في حين تتوافر وجبة طعام مختلفة يومياً، ما يسمح للفتيات والسيدات وتحديداً المرأة العاملة بشراء وجبة غداء وتناولها مع صديقات في القهوة. ونحن لا نقدم النرجيلة لأن المكان مغلق، أما الأسعار فمدروسة وتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في المخيم".
وتؤكد هجاج أن "القهوة تشهد إقبالاً كبيراً من النساء في المخيم، لكن مشكلة انقطاع الكهرباء تؤثر علينا، خصوصاً أننا نستقبل ورش عمل جمعيات، واحتفالات نجاح وتخرج وأعياد ميلاد. من هنا نعمل حالياً لشراء مولد كهرباء باعتباره حاجة ضرورية لنا، علماً أننا لا ننظر إلى المكان كونه للتسلية فقط إذ تستطيع الفتاة الدرس وقراءة القصص والمطالعة، كما تجد المرأة هنا مكاناً بديلاً عن بيتها لاستضافة ضيفات ومشاركتهن وجبات غداء وعشاء. وندرس حالياً افتتاح مكان ضمن مساحة خارجية مكشوفة، وقد يحصل ذلك على سطح القهوة من أجل استضافة فتيات وسيدات".
من جهتها، تقول زينب سرحال العلي المتحدرة من بلدة كفر عنان بفلسطين والمقيمة في مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد": "تزوجت من دون أن أتابع تعليمي الثانوي ولم أزاول مهنة. وشعرت أخيراً بفراغ كبير فقررت متابعة محاضرات تقدمها جمعية وفرّت لي نوعاً من الراحة النفسية من خلال المشاركة ومنحي فرصة إبداء رأيي في المواضيع المتداولة. وهكذا استعدت طاقة فقدتها منذ زمن. وبالنسبة إلى مشروع القهوة فالمكان جميل وجديد في المخيم، ويساعدني المجيء إلى المكان في تفريغ طاقتي، وهو متنفس حقيقي لنساء المخيم اللواتي يصعب ارتيادهن قهوة في الخارج لأسباب اقتصادية واجتماعية. كما تستقبل القهوة ورش عمل تهتم بتوعية المرأة وتجلب فوائد كبيرة خصوصاً للفتيات في سن المراهقة".
وتروي نصر الحريري الفلسطينية اللاجئة من سورية والمقيمة خارج مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد" أنها تركت المدرسة بعدما أنهت تعليمها وصولاً إلى الصف السابع الأساسي، ثم عملت لمدة ست سنوات بعدما واجهت ظروفاً معيشية صعبة نتجت من توقف والدها عن العمل. وتقول: "اضطررت سابقاً إلى ترك التعليم لكنني تركت العمل اليوم، وعدت إلى الدراسة مجدداً، ويعود الفضل في ذلك إلى هذا المكان المميز الذي جعلني أشارك في ندوات عززت لدي أهمية العودة إلى الدراسة". تضيف: "شجعني وجودي هنا على ترك العمل والعودة إلى الدراسة، والتحقت بمعهد الرسول الأعظم في بيروت لدراسة مهنة التمريض التي أحبها وأشعر أنها قريبة من شخصيتي".
وترى الحريري أن "فكرة القهوة جديدة ومهمة ومفيدة في ظل الأوضاع الصعبة السائدة، فهي متنفس لصبايا يواجهن أيضاً مجتمعاً يضغط عليهن ويتشدد معهن عبر منعهن من الذهاب إلى أماكن يتواجد فيها شبان. فأنا مثلاً لم أكن أستطيع سابقاً الذهاب إلى أي مكان والجلوس مع صديقاتي، لكنني أقصد القهوة معهن اليوم حيث نتحدث ونتسلى وندرس، علماً أنني أتعلم اللغة الإنكليزية في معهد، وآتي إلى هنا للدرس، لذا اعتبر فكرة وجود قهوة في المخيم جميلة وجيدة، لأنها متنفس للفتيات في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اقتصادياً ومعنوياً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق