ضمن إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا عقدت منظمة "ثابت" لحق العودة وبالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ندوة حوارية رقمية بعنوان "نحو تفعيل الملف القانوني لملاحقة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا"، وذلك مساء الخميس 16 أيلول 2021، عبر تطبيق Zoom بالإضافة إلى منصات أخرى عبر الفيسبوك.
وقد أدارت الندوة الإعلامية اللبنانية فاطمة السيد، حيث رحبّت بضيوف الندوة وبالمتابعين. وقدمت شرحاً موجزاً لما حصل من جرائم بحق المدنيين الأبرياء في مخيمي صبرا وشاتيلا خلال فترة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982.
الكلمة الافنتاحية ألقاها مدير منظمة "ثابت" لحق العودة الأستاذ سامي حمود، مشيراً إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا من الجرائم التي لا تسقط بتقادم الزمن، داعياً الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية إلى إعادة تفعيل الدعوات القانونية وملاحقة مرتكبي المجزرة من قادة الاحتلال الصهيوني والمليشيات اللبنانية وسوقهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال "حمود": إن هذه المناسبة الأليمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني في لبنان، تأتي في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تنعكس سوءاً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، حيث دعى الحكومة اللبنانية الجديدة إلى ضرورة إقرار ملف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وطالب وكالة الأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على إطلاق نداء إنساني عاجل ووضع خطة طوارئ شاملة.
من جانبه تحدّث الأستاذ جابر سليمان (المتخصص القانوني والحقوقي في قضايا اللاجئين الفلسطينيين) إلى أهمية المسار القانوني وإمكانية تفعيل هذا الملف، ودعم المسار السياسي له، وملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب بموجب القانون البلجيكي ومبادرة المحامين البلجيكبين. كما تحدّث عن أسباب توقف سير العدالة وتجميد الدعوة نتيجة الضغط السياسي الإسرائيلي والأمريكي والتواطؤ الأوروبي. كما أشار سليمان إلى ضرورة تفعيل الملف القانوني على مستويات عدة من قبل الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية ومنظمات حقوقية لمتابعة القضية، كون أن هذه الجريمة لا تسقط بتقادم الزمن ولا يستطيع مرتكبيها الإفلات من العقاب.
وقد تحدّث الأستاذ ياسر علي (مدير مؤسسة دار العودة الفلسطينية ومؤلف كتاب المجازر الإسرائيلية) عن سياسة الاحتلال والعقلية الإجرامية التي بدأت منذ اللحظة الأولى لإحتلال فلسطين وارتكاب المجازر تحت شعار طهارة السلاح وأخلاقية جيش الاحتلال. كما ركّز في حديثه على ضرورة التوثيق بالحقائق والأرقام لما حدث وعدم المبالغة في إظهار الصورة الحقيقية للمجزرة، كي لا يتم التشكيك بحقيقة ارتكاب العدو الصهيوني للمجزرة من خلال عدم التثبت من أعداد الضحايا الفعليين.
كما تحدّث الأستاذ محمود عباس (مدير مركز الأطفال والفتوة في مخيم شاتيلا) عن أهمية إحياء هذه المناسبة في ظل الظروف المحيطة بالشعب الفلسطيني. وأشار إلى الضرر الكبير الذي أحدثه مسار التسوية منذ اتفاق أوسلو وصولاً إلى تكريس التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني. في المقابل وجود انتصارات تحققت من خلال انتفاضة ومقاومة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وانتصارات الأسرى.
وقد تخلّل الندوة عرض فيديو حول مجزرة صبرا وشاتيلا، ومداخلات من قبل المتابعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق