سامي حمود
بدعوة من الفصائل الفلسطينية في مخيم برج الشمالي وبحضور ممثلي عن اللجان الشعبية والأهلية والفعاليات والمؤسسات ولجنة أهالي الطلاب، انعقد لقاءًا تشاورياً لمناقشة قضية المطالبة بإنشاء مدرسة ثانوية في المخيم أسوةً بباقي المخيمات في منطقة صور.
حيث سبق انعقاد اللقاء سلسلة من التحركات الشعبية الميدانية منذ منتصف شهر تموز 2021 ولا زالت مستمرة، لتأكيد حق طلاب مخيم برج الشمالي بوجود ثانوية لهم. وتأتي هذه التحركات بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسها سوءًا على شعبنا الفلسطيني في المخيمات وخصوصا في مخيم برج الشمالي، الذي يُعتبر من المخيمات الأكثر فقراً في لبنان، كون غالبية سكان المخيم يعملون في الزراعة والحرف والمهن الحرة والتي تأثرت بشكل كبير جرّاء الأزمات في لبنان، وأبرزها تدني الأجور وغلاء الأسعار، وزيادة معدلات البطالة والفقر.
هذا الأمر انعكس على الواقع المعيشي والاقتصادي للعائلة الفلسطينية في المخيم، التي أصبحت عاجزة عن دفع بدل مواصلات لأبنائها الطلاب للذهاب إلى مدارس الثانوية في مخيم الرشيدية أو مخيم البص.
هذه القضية وتداعياتها كانت محور النقاش للمجتمعين عصر الأربعاء 28 أيلول في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم برج الشمالي. حيث أجمع الحضور على حق أبناء المخيم في قيام وكالة الأونروا بإنشاء مدرسة ثانوية لهم، كون عدد الطلاب يسمح بذلك وفق المعايير التي تعتمدها الأونروا ووزارة التربية والتعليم في لبنان. إذ أن هذا المطلب ليس وليد اللحظة أو نتيجة الظروف الصعبة ولكن هو حق قديم يُطالب به أبناء المخيم منذ سنوات، ولكن للأسف وكالة الأونروا لم تستجب لغاية الآن، بل لم تؤمن للطلاب بدل المواصلات للذهاب إلى الثانوية في مخيم الرشيدية أو مخيم البص.
وخلُص "اللقاء التشاوري" إلى تشكيل لجنة متابعة من عضوية اللجان الشعبية والأهلية ولجنة أهالي الطلاب، لوضع خارطة تحرك في متابعة القضية مع الجهات المعنية على صعيد وكالة الأونروا والضغط عليها حتى تستجيب لمطالب أهالي المخيم بإنشاء ثانوية لطلاب المخيم. وذلك بالتوازي مع استمرار التحركات الميدانية المنضبطة وبالتنسيق مع الفصائل. وكمرحلة تدريجية مطلوب بشكل عاجل من الوكالة تأمين بدل نقل للطلاب مجاناً للالتحاق بمدارسهم في مخيمي الرشيدية والبص حتى نهاية العام الدراسي، لحين البدء بإنشاء الثانوية وعدم القبول بأي طرح آخر غير الثانوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق