التقى وفد قيادي من منظمة الجيل الجديد "مجد" وأهالي الطلاب الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات بيروت بمديرة منطقة بيروت في وكالة "أونروا" نهى حمود في مكتبها، وذلك لبحث استكمال العام الدراسي.
وخلال الاجتماع، طرح محمد حسين عضو المكتب التنفيذي لمجد أبرز المشاكل التي يعاني منها الطلاب نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان من عجز في تأمين المواصلات والقرطاسية التي يعجز العديد من أهالي الطلاب على تأمينها.
ودعا حسين إدارة "أونروا" إلى الاسراع بتوزيع الكتب المدرسية وتأمين النقص بأسرع وقت ممكن، مُشيراً إلى أهمية استكمال الشواغر الوظيفية التي تعطل بعض الصفوف، وإلى ضرورة اعتماد خطة تربوية تراعي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
من جهتها، تحدثت غادة ضاهر خلال الاجتماع عن معاناة أهالي الطلاب في تأمين الحاجيات الضرورية لأبنائهم مع بداية العام الدراسي، لافتةً إلى أنّ عدداً كبيراً منهم لم يلتحق بالمدارس نظراً لعدم قدرة الأهالي على تحمل هذه الأعباء، داعيةً وكالة "أونروا" إلى التحرّك العاجل لحل هذه المشاكل عبر خطة دعم استثنائية للطلاب.
بدورها، ردّت حمود على هذه المشاكل بالقول: إنّ إدارة "أونروا" حريصة على ايجاد الحلول لمختلف المشكلات التعليمية، لافتةً إلى سعي الإدارة إلى توفير الحلول لمشكلة المواصلات وتأمين المستلزمات التي تساعد في سير العملية التعليمية بشكل السليم وتوفير الكوادر التعليمية بما يتناسب وأعداد الطلبة وحاجات المدارس.
كما أكَّدت حمود على اهتمام "أونروا" بتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي الفلسطيني بما يخدم مستقبل الطلبة وتحصيلهم الدراسي.
وفي ذات السياق، عقد وفد قيادي من الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان اجتماعاً مع رئيس برنامج التربية والتعليم لوكالة "أونروا" بالإنابة ميرنا شما، حيث ضم الوفد نائب رئيس الاتحاد في لبنان ومسؤول لجنة العلاقات مع "أونروا"، يوسف أحمد، وأعضاء القيادة فاطمة عبد العزيز ومحمد صيام.
وعرض الوفد خلال اللقاء التحديات والمشكلات التي تواجه سير العملية التعليمية في مدارس "أونروا"، لا سيما مشكلة المواصلات للطلاب البعيدين عن مدارسهم، وعدم استكمال الوكالة عملية تعبئة الشواغر في الطاقم التعليمي والإداري، حيث لا زالت بعض المدارس تعاني نقصاً في الكادر التعليمي، إلى جانب الملاحظات التي برزت مؤخراً في عملية التعيينات والتوظيفات والمناقلات وما شابها من استنسابية وانتقائية وبعيداً عن شفافية المعايير وحاجات المدراس.
ولفت الوفد إلى عدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة لآلية تنفيذ نظام التعليم المدمج الذي يحتاج مستلزمات وتحضيرات ومقومات عديدة يفترض توفيرها لتمكين الطلاب من تحقيق الفائدة والتحصيل الدراسي المطلوب، كما تطرق إلى مشكلة النقص في بعض الكتب والتأخر في توزيع القرطاسية والزي المدرسي وغيرها من الاحتياجات المطلوب الاسراع في توفيرها وعدم تكبيد الطلبة أية أعباء تثقل كاهل الأسر الفلسطينية التي تعيش ظروفاً واوضاعاً خانقة بفعل تدهور الحالة الاقتصادية في لبنان وعدم تنفيذ وكالة "أونروا" لخطة طوارئ اغاثية وصحية شاملة.
وأكَّد الوفد دعمه لمطلب أهالي وطلاب مخيم البرج الشمالي في مدينة صور، داعياً وكالة "أونروا" لتوفير التعليم الثانوي داخل مدارس المخيم، حيث يؤكّد العدد المتزايد للطلبة الثانويين في المخيم الحاجة الموضوعية والضرورية لتحقيق هذا المطلب المحق والعادل، فيما شدد على أهمية تطوير آليات التنسيق والتفاعل بين وكالة "أونروا" ودائرة التربية والتعليم والمجتمع المحلي الفلسطيني بما يحقق الشراكة ويساعد على توفير الرؤية المشتركة التي تساعد على استنهاض العملية التعليمية وتحسين المستوى التعليمي للطلبة.
كما أكَّد الوفد على أنّ الاتحاد لن يتوانى عن القيام بدوره ومسؤوليته في الدفاع عن حقوق ومصالح الطلبة وسيبقى دوماً إلى جانب تحركاتهم ومطالبهم التي يفترض بإدارة "أونروا" الاصغاء لها والعمل على معالجتها وبذل الجهد المطلوب لتوفر الحق بالتعليم بكافة جوانبه بعيداً عن سياسة التهرب والمماطلة التي تعيق تقدم المسيرة التعليمية للطلبة الفلسطينيين في لبنان.
من جهتها، قالت ميرنا شما إنّ "أونروا" حريصة على التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي الفلسطيني بما يخدم العملية التعليمية، فيما أبدت تفهمها للعديد من المشكلات التي تم طرحها.
وأشارت شما خلال اللقاء إلى اهتمام الدائرة وسعيها لتذليل كل العقبات وتوفير كل مستلزمات العملية التعليمية بما يوفر للطلاب المناخ والبيئة السليمة لمتابعة تعليمهم وتحصيلهم الدراسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق