القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بدعوة من مؤسسات دينية وحقوقية في اندونيسيا وقد تحدث في اعمال هذه الندوة الافتراضية عدد من رجال الدين من مختلف الاديان وشخصيات حقوقية وانسانية وقد كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة .
وجه سيادته التحية لكافة القائمين والمشاركين في هذا الحوار باعثا اليهم جميعا برسالة القدس وهي رسالة المحبة والاخوة والسلام .
وقال سيادته في كلمته بأن مدينة القدس هي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث وهي بالنسبة الينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة تاريخنا وتراثنا واصالة وجودنا .
المسيحيون الفلسطينيون يؤكدون دوما على عراقة وجودهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة فنحن مسيحيون هكذا كنا وهكذا سنبقى مفتخرين بايماننا وانتماءنا لاعرق حضور مسيحي في هذا العالم كما اننا فلسطينيون ننتمي الى شعبنا وندافع عن عدالة قضيتنا والقدس هي مدينتنا وحاضنة اهم مقدساتنا .
ان اولئك الذين يتحدثون عن القدس يجب ان يأخذوا بعين الاعتبار الابعاد المتعددة للمدينة المقدسة والتي هي ليست حكرا لاحد ولا يمكننا ان نقبل بأن يدعي احد بأن القدس له وليست لسواه والاحتلال يستأثر بالقدس ويدعي انها مدينة يهودية في حين ان هنالك تجاهل للبعد المسيحي وللبعد الاسلامي .
نحن كمسيحيين فلسطينيين نرفض بأن يقوم احد باحتكار القدس والادعاء بأنها له فالقدس هي لكل ابناءها والمسيحيون والمسلمون ينتمون الى شعب واحد وندعو الى خطاب فيه التسامح وقبول الاخر واحترام التعددية الدينية والثقافية في مجتمعنا .
فلسطين ليست دينا واحدا وليست لونا واحدا فهنالك تعددية وفلسطين كانت وستبقى ارض السلام والمحبة مهما تآمروا عليها وسعوا لحجب هويتها ورسالتها الحقيقية.
ندعو لتظافر الجهود بين كافة المؤمنين والقيادات الدينية كافة في عالمنا دفاعا عن هوية القدس الحقيقية وطابعها واصالتها وتاريخها وتراثها ، كما والدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني.
اننا نناشدكم ونطالب كل من يستمع الينا الان بضرورة الالتفات الى فلسطين والى مدينة القدس التي تعاني ما تعانيه في ظل سياسات الاحتلال وممارساته وقمعه وظلمه .
هنالك حاجة ملحة لتعاون بين الجميع من اجل النهوض بهذه القضية العادلة ومن اجل ان تصل رسالة القدس ورسالة فلسطين الى كل مكان .
احييكم باسم كنائس هذه الارض المقدسة ومسيحييها قائلا لكم بأن المسيحيين في بلادنا وفي مشرقنا ليسوا اقليات في اوطانهم وان كانوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وببلدانهم وخاصة في فلسطين الارض المقدسة .
نحن لسنا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض كما اننا لسنا بضاعة مستوردة من هنا او من هناك ، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض والمسيحية بزغ نورها من هذه البقعة المباركة من العالم وبيت لحم والقدس كما وغيرها من الاماكن المقدسة انما هي خير شاهد على ما نقول .
كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق