وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيّل
أربعة عشر يوماً على حادث حريق مسجد أبي بن كعب في مخيم برج الشمالي، والحديث مازال متواصلاً عن تلك الساعات الصعبة.
في هذا السياق قال عمر رحيل لـ"وكالة القدس للأنباء": "الحمدلله لم تكن الخسائر كبيرة، وفي الحقيقة لم نكن نهتم بالماديات، كل ما أردناه هو سلامة الجميع، فالمال يعوض أما الأرواح فلا سبيل لإعادتها".
بدورها أم علي، التي تقطن بالقرب من الجامع، قالت: "الخسائر كانت عبارة عن كسور في الزجاج، أما الأثر النفسي فما زال لليوم عالقاً، وأتجنب البقاء وحدي في المنزل، فنحن لم نستطع نسيان تلك الليلة، حينها خرجت من المنزل دون وعي حتى ساقتني قدماي إلى منزل خالتي".
من جهتها أوضحت أم عبدالرحمن، أن منزلي نجا بفضل الله من أي ضرر، مع أنه يفصل بيننا وبين المسجد بيت واحد، حتى أننا ليلة الحريق من شدة انفجار قناني الأوكسجين وقعت أنا وابني على الأرض، وقد تعرض ابني الصغير إلى صدمة توقف على إثرها من تناول الطعام والشراب، وبات يخشى الخروج إلى الشارع، وفي كل الأحوال نحمد الله على سلامة الجميع".
وأكد مسؤول حركة حماس في مخيم برج الشمالي، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "المسجد يحتاج إلى ما يقارب الشهر كي يعود إلى فتح أبوابه من جديد، وعودة المصلين إليه، مضيفاً أننا بدأنا بإجراء الكشف عن الأضرار بالمسجد، الذي يحتاج إلى الألمنيوم والشبابيك والزجاج والطلاء من الداخل والخارج، إضافة إلى السجاد الذي يحتاج ما يقارب الشهر لينتهي تحضيره من المعمل".
وعن أضرار المنازل والمحال التجارية، لفت طه، إلى أننا "انتهينا من إجراء الإصلاحات في ما يقارب الـ 100 منزل ومحل والإضرار جميعها بسيطة، وهي عبارة عن كسور في الزجاج والشبابيك ".
ودعا طه أهالي المخيم إلى تفهم الوضع الحالي، طالباً منهم التعاون لاتمام إصلاح المسجد، وتسهيل كل الأمور، وعدم وضع عراقيل أمام فرق العمل التي ستباشر عملها قريباً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق