رفضاً لقرار الأونروا تقليص المساعدات النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وللمطالبة بتوفير خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية عاجلة ومستدامة لجميع الفلسطينيين في لبنان، نظّم النازحون الفلسطينييون من سوريا إلى لبنان، إعتصاماً غاضباً أمام مركز مدير خدمات الأونروا في مخيم شاتيلا أمس الجمعة .
شارك في الاعتصام ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية في بيروت ومخيماتها، ومسؤولو وأعضاء اللجنة العليا لمتابعة شؤون المهجّرين في بيروت، وأهالي وعوائل الفلسطينيين من سوريا، وحشد من أهالي مخيمات بيروت.
وكان في الاعتصام كلمة لممثل الأحزاب اللبنانية أمين عام حزب الوفاء الدكتور أحمد علوان، انتقد فيها تقليص خدمات الأونروا بحق الفلسطينيين في لبنان، معدّداً ما يعاني منه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مطالباً بإقرار خطة طوارئ عاجلة لمساعدة الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى أرضهم ووطنهم بالتعاون والتضامن مع كافة القوى اللبنانية والفلسطينية في لبنان. شاكراً لخطوة وزير العمل الذي أنصف فيها الشعب الفلسطيني الذي يُساعد الإقتصاد اللبناني من خلال تحويلاته على عكس بعض اللبنانيين الذين هرّبوا أموالهم إلى الخارج.
وألقى كلمة العائدون لفلسطين أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، المهندس ناجي دوالي، وجّه في بدايتها التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، معتبراً أن اعتصام اليوم هو لشجب ورفض قرارات الأونروا بتقليص المساعدات للشعب الفلسطيني، وهو ما يهدّد مصير المئات من العائلات الفلسطينية المهجّرة من أرضها وأماكن تواجدها المؤقتة، ويترك الآلاف من العائلات متروكة لمصيرها وتهدّد في حال استمرارها من انهيار شامل للمنظومة الإجتماعية.
وطالب دوالي بإقرار خطة طوارئ عاجلة للفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان والابقاء على المساعدات النقدية في ظل الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي يعاني منها لبنان. متوجّهاً بالشكر إلى وزير العمل الذي يقف إلى جانب الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وألقى كلمة النازحيين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، أمين سر لجنة متابعة المهجّرين في مخيم شاتيلا عز الدين عبد الله، الذي هاجم فيها الأونروا وانتقدها بشدة مهدّداً بشل عمل مكتب رئاسة الأونروا في حال استمرار هذه القرارات المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وطالب عبد الله، بزيادة الضغط على الأونروا من خلال الإعتصامات اليومية أمام مقرات الأونروا للوصول إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل أن يُذل، لأنه شعب مقاوم وشعب الجبارين، كما قالها الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وفي نهاية الإعتصام تلت الناشطة أسماء حسين المذكرة التي تم تقديمها إلى مديرة خدمات المخيم والمجتمع المحلي شاتيلا /مارالياس فريال صبري كيوان، وتلاها رد من مديرة المخيم التي أعربت فيها عن تفهمها لحاجات اللاجئين الفلسطينيين من لبنان والمهجّرين الفلسطينيين من سوريا، مؤكدة أن المطالب التي تلقتها في المذكرة سيتم رفعها إلى رئاسة الأونروا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق