المصدر | رأفت نعيم
اجتازت مخيمات صيدا بسلام قطوع تشييع جثامين ابنائهما الثلاثة الذين قضوا الأحد في اطلاق نار استهدف جنازة في مخيم البرج الشمالي شرق مدينة صور ، حيث تم تشييعهم في مدينة صيدا ودفنهم في منطقة سيروب شرقي المدينة ، حرصاً على تجنيب المخيمات اية توترات على خلفية ما جرى في البرج الشمالي.
فوسط أجواء من الحزن الممزوج بالغضب، ودع مخيما المية ومية وعين الحلوة وحركة حماس شهداءهم الثلاثة "محمد وليد طه من مخيم عين الحلوة ، و"حسين محمد الأحمد وعمر محمد السهلي" من مخيم المية ومية.
وكان جثمانا " الأحمد والسهلي " استقبلا صباحا في مخيم المية ومية ، بعدما سهل الجيش اللبناني عملية ادخالهما الى المخيم ، وقام افراد من عائلتي الشهيدين واقاربهما ورفاقهما بنثر الورود على جثمانيهما على ايقاع صيحات الغضب ووسط اجراءات مشددة اتخذتها حركة حماس حول منزليهما ، قبل ان يطوفوا بهما في مسيرة راجلة ارجاء المخيم.
في هذا الوقت كانت عائلة الشهيد محمد طه تودعه خارج مخيم عين الحلوة لينضم الى الشهيدين الأحمد والسهلي في موكب واحد انطلق من امام حاجز الجيش في المية ومية ، باتجاه وسط مدينة صيدا ، حيث أم مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الصلاة على جثامينهم في مسجد الشهداء ، فيما ألقى مفتي صور واقضيتها الشيخ مدرار الحبال ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف وعضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران وممثلها في لبنان احمد عبد الهادي كلمات حول معنى الشهادة. ومن ثم رفعت النعوش الثلاثة ملفوفة براية حماس على وقع الآيات القرانية والاناشيد الحماسية والهتافات الغاضبة.
وانطلق موكب التشييع وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني في محيط المكان ،وتقدم المشيعين ممثلون عن القوى اللبنانية الوطنية والاسلامية ومن بينها حزب الله وحركة امل والجماعة الاسلامية والتنظيم الشعبي الناصري وتيار المستقبل، والفصائل الفلسطينية وقيادات حركة "حماس"، الى جانب حشد غفير من ابناء المخيمات.
وقبيل انطلاق موكب التشييع القى مسؤول العلاقات الوطنية لحركة حماس في لبنان ومسؤولها في منطقة صيدا الدكتور أيمن شناعة كلمة اعتبر فيها ان ما جرى في مخيم برج الشمالي اطلاق نار متعمد، داعيا الى تسليم القتلة الى الاجهزة اللبنانية، ومشددا في الوقت نفسه على الحرص على أمن واستقرار المخيمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق