(مازن كريّم)- خدمة قدس برس
أكدت قوى إسلامية لبنانية وفلسطينية في لبنان، رفضها "العمل الإجرامي" الذي حدث في مخيم البرج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، الأحد.
وطالبوا في تصريحات مُنفصلة لـ"قدس برس"، بتسليم مطلقي النار على جنازة الشهيد حمزة شاهين للأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، ومحاسبة القتلة.
وأكد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جنوب لبنان، بسام حمود، أن "الجريمة البشعة تهدف الى إحداث فتنة داخل المخيمات "التي كانت ولا زالت عصية على كل المؤامرات التي حاولت استدراجها في مراحل متعددة".
وأضاف: "ما حصل، جريمة موصوفة لا تخدم إلا العدو الصهيوني ومشاريعه الفتنوية؛ حيث انهال الرصاص على المشيعين، بهدف القتل وليس الترويع؛ مما يؤكد أن ما حصل هو عمل مدبر ومقصود".
ودعا حمود" إلى إنزال أشد العقوبات بالمجرمين، وتفويت الفرصة على كل من يضمر شراً للمخيمات وللبنان؛ لأن أمن لبنان من أمن المخيمات".
وحيّا حمّود حركة "حماس"، على "انضباطها ورباطة جأشها وحرصها على أرواح الأبرياء، وعلى أمن المخيمات رغم بشاعة الجريمة".
كما حيّا الجهود التي بُذلت لتجنيب المخيمات الفتنة، وذلك بتسليم المتهم للأجهزة الأمنية اللبنانية".
ودعا حمود إلى توحيد الصفوف "خلف القضية الفلسطينية ومقاومتها الشريفة؛ لتبقى مخيماتنا الخزان البشري الداعم لصمود أهلنا في فلسطين ولدعم المجاهدين في وجه العدو الصهيوني".
وقال مدير المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان، محمد إبراهيم، إن "إطلاق النار على المشيعين في جنازة الشهيد حمزة شاهين، أمر مرفوض، وهي جريمة مُدبرة، ويجب أن يُعاقب الفاعل والمخطط والمدبّر، وأن يلقوا حساباً عسيرًا".
ورأى أن مثل هذه التصرفات، تؤدي إلى "فتنة كبيرة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، وأضاف: "نهيب بأهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان أن يدرءوا الفتنة، وتسليم المجرمين، وأن يصبر أهل الشهداء الثلاثة والمعنيون في الأمر على هذا المصاب الجلل".
ودعا إبراهيم، إلى "التحلي بالصبر؛ لتفويت وقوع فتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني المهجّرين، قد تؤدي إلى تشريد عشرات الآلاف من أهالي المخيمات".
بدوره، قال المتحدث باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" في لبنان، "أبو شريف عقل"، إن ما حصل في مخيم برج الشمالي "سابقة خطيرة تحصل لأول مرة في مخيماتنا الفلسطينية في لبنان".
وأدان عقل إطلاق النار، مؤكدا أن التصرف يخالف القيم الأخلاقية والإسلامية، ولا يمكن تقبّله بأية شكل من الأشكال، ورأى فيه خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين وعلى أمن وأمان المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ودعا "المعنيين إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الأمر، وإلى معاقبة الفاعلين ومن أعطاهم والأوامر ووجّههم للقيام بهذا العمل الدنيء".
واستنكر أمير الحركة الإسلامية المجاهدة، جمال خطاب، جريمة قتل الشبّان الثلاثة بعد إطلاق النار على المشيعين في الجنازة، وطالب بضرورة فتح تحقيق عادل ومحايد والإقتصاص من كل المتورطين، وذلك "درءاً للفتنة ومنعاً لأيّ تداعيات خطيرة على باقي المخيمات".
ودعا القيادات الفلسطينية والعلمائية كافة لتحكيم الشرع، وتغليب لغة العقل، والحفاظ على أمن المخيمات ودرء الفتن المتربصة بها، ووقف الحملات الإعلامية التحريضية.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم: "جريمة اطلاق النار صوب المشيعين لجنازة الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي، جريمة نكراء بكل المقاييس والمعايير الاخلاقية والانسانية والوطنية".
ونبّه البريم أن "هذه الجريمة البشعة هدفها تصفية الوجود الفلسطيني في لبنان وجعل المخيمات عبئا امنيا ثقيلا، غير مرغوب فيه من قبل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".
وأضاف: "هذه الجريمة البشعة تستوجب محاسبة الفاعلين الجبناء، أيا كانوا ومحاسبة من يقف وراءهم وتعريتهم أمام جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق