أحمد الحاج علي
يأتي خالد زهير غنام يومياً للمبيت في خيمة نُصبت أمام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في منطقة بئر حسن ببيروت، ومعه العشرات من اللاجئين الفلسطينين المهجرين من سوريا، احتجاجاً على توقف الوكالة عن دفع بدل الإيواء والغذاء التي كانت تقدمه لحوالى 27 ألف فلسطيني جاؤوا من سوريا بعد انفجار الأحداث هناك.
أحد الناشطين القيمين على خيمة الاعتصام، أحمد سخنيني، يرى أن الخيمة لم تكن أولى الخطوات، بل إن التظاهر بدأ منذ اليوم التالي لقرار الأونروا "وتوالت التظاهرات من دون أن تجد أذناً صاغية في الوكالة، مما اضطرنا إلى اللجوء لنصب خيمة الاعتصام التي سميناها "الخيمة 194"، في إشارة إلى قرار حق العودة الصادر عن الأمم المتحدة، وأن كل اعتصاماتنا تأتي في سياق النضال من أجل تحقيق العودة".
ويقارن سخنيني بين تصرف المفوض العام الحالي فيليب لازاريني الذي زار لبنان مؤخراً "من دون أن يعطي اهتماماً للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، والمفوض العام السابق بيير كرينبول الذي زار مخيم برج البراجنة عام 2017، وصرح من بيت أحد الفلسطينيين القادمين من سوريا من أنه سيناضل من أجل حقوق الفلسطينيين السوريين واحتياجاتهم".
يقول المعتصمون إنهم بصدد التصعيد خلال الأيام المقبلة. وقد دعوا إلى "يوم الغضب" الإثنين المقبل، عند مدخل مركز الأونروا الرئيسي. ويشددون على أنهم لن يتراجعوا "لأنه لم يعد هناك ما يخسرونه، وصمودهم تحت المطر يثبت قدرتهم على البقاء" كما يقول ماهر الشهابي القادم من مخيم اليرموك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق