محمد دهشة - نداء الوطن
أكدت مصادر مسؤولة لـ «نداء الوطن» ان الجهود اللبنانية والفلسطينية تمضي قدماً في تطويق ذيول احداث مخيم برج الشمالي وانهاء الخلاف بين حركتي «فتح» و»حماس»، حيث قطعت شوطاً مقبولاً في التهدئة ووقف كل الحملات السياسية والاعلامية وتنفيس اجواء الاحتقان الشعبي والعمل على استكمال تسليم المتهمين بإطلاق النار بعدما أبلغت «فتح» استعدادها للتعاون الايجابي.
وفي خطوة نحو توحيد المساعي الحميدة، تلاقت مبادرة الفصائل الفلسطينية الاربعة (الجهاد، القيادة العامة، الشعبية والديمقراطية) مع حركة «أمل»، حيث عقدت سلسلة لقاءات ثنائية وجماعية، شكل عضوا المكتب السياسي للحركة محمد الجباوي وبسام كجك رأس حربتها، والتقيا السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، قيادتي حركتي «فتح» و»حماس»، ممثل حركة «الجهاد الاسلامي» في لبنان احسان عطايا، ثم ممثلي «مبادرة الفصائل الاربعة»، فيما التقى كجك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وزار وفد قيادي من «الديمقراطية» برئاسة علي فيصل كلا من النائبين بهية الحريري واسامة سعد وسلم اليهما نسخة من مبادرتها لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية.
واضاف: «في المرحلة الثانية نعمل على تهيئة الأجواء المناسبة بما يضمن إعادة تفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك على الأسس التي قامت عليها، ومعالجة القضايا المعيشية ومتابعة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي ترزح تحتها المخيمات الفلسطينية»، مشدداً على «ان الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة حريصون كل الحرص على وحدة الصف الفلسطيني، لما فيه من حفظ امن واستقرار المخيمات وانعكاسه على الجوار اللبناني في مرحلة صعبة يعيشها لبنان».
والحراك اللبناني ـ الفلسطيني المشترك جاء ليقطع الطريق على اي محاولة لايقاع الفتنة بين «فتح» و»حماس» اللتين تتمتعان بالنفوذ والقوة في كافة المخيمات، على ضوء محطات فلسطينية أبرزها انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله في الاسبوع الاول من شهر شباط القادم وانعكاساته على العلاقة بين الطرفين ومجمل الواقع الفلسطيني، وضرورة توحيد الموقف للتصدي لمخطط انهاء «الاونروا» في ظل عجزها المالي المزمن ودفعها نحو استمرار خدماتها وتحسينها، ولمواجهة تفشي «كورونا» في ظل البطالة والفقر المدقع وارتفاع كلفة الاستشفاء والادوية.
وأكد فيصل «حرص الفصائل كافة على أمن واستقرار المخيمات وأمن لبنان ومسيرة السلم الأهلي، امتدادا للموقف الفلسطيني الموحد من اجل مواصلة النضال لإنتزاع حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير، وأيضا النأي بالنفس عن الصراعات الداخلية في لبنان في هذا الوقت بالذات واستكمال الجهد المشترك فلسطينياً ولبنانياً في اطار هيئة العمل الفلسطيني المشترك وبالتعاون مع الأشقاء اللبنانيين والقضاء اللبناني الذي نكنّ له كل التقدير لمعالجة كل حدث في مخيماتنا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق