رفض اتحاد معلمي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، ما وصفه بـ "العودة العشوائية وغير المدروسة" للدوام المدرسي في مدارس الوكالة، دون إجراء تقييم صحّي شامل في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين حول الحالة الوبائية لفايروس "كوونا".
واعتبر الاتحاد في بيان له السبت 8 كانون الأوّل\ يناير، العودة دون إجراء تقييم صحّي، بمثابة تعريض الطلاب والمدراء والمعلمين والمدارس لـ "حقل تجارب" فــ "الصّحة والحياة والموت لا تحتمل التّجربة ولا الخطأ." بحسب ماجاء في البيان.
وأكّد الاتحاد، أنّ العودة إلى المداس في المخيمات، خطوة ناقصة، بمجرّد الالتزام بقرار وزير التربية اللبناني بالعودة إلى المدارس في ظل تفشّي وباء "كورونا" وتسجيل حالات لامست 8 الاف حالة يومياً، مع توقعات مستقبليّة قاتمة، مع امكانية ان تكون الأعداد أكبر من ذلك بكثير مع عزوف كثيرين عن إجراء فحوصات "PCR" بسبب غلاء أسعارهها.
وقال الاتحاد في بيانه :" إنّ العودة إلى المدارس في ظلّ هذه الظّروف دون تقييم صحّيّ شفّاف من قبل إدارة الأونروا يُعتبر بمثابة خطوة ناقصة، قد تؤدّي إلى تفشٍّ خطير وخطير جدًّا للفيروس في المدارس والمخيّمات."
وأشار الاتحاد، إلى إمكانية تحميل إدارة "أونروا" المسؤولية في نهاية المطاف لمدراء المدارس والكادر التعليمي تحت ذريعة " عدم الالتزام بالإجراءات الصّحية الوقائيّة" علماً عدد الطلاب في صفوف مدارس الوكالة يصل إلى مابين 20 و 25 طالباً في الصفّ الواحد.
ودعا الاتحاد إدارة "أونروا" وقسم الصّحة إلى "إجراء مراجعة شاملة وتقييم صحيّ دقيق داخل المخيّمات، والإعلان عن الأرقام واضحةً في نشرة معلنة قبل العودة إلى المدارس، ولتتحمّل هي مسؤولية تداعيات العودة في حال دخلنا في المحظور."
وطالب الإدارة وقسم الصحّة "بتحمّل كامل مسؤوليّتهم فيما خصّ هذه العودة، من خلال إصدار نشرة تفصيلية تقيّم الوضع الصحّي في المخيمات، ويُتّخذ بمُقتضاها القرار المناسب. وبناءً على تقييمها يتم أخذ القرار الصحيح بالعودة على مسؤولية الإدارة وقسم الصّحة أمام أولياء الأمور والمعلّمين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق