يأوي الشاب سائد العر، في منطقة جنوب مدينة غزة، مئات من الكلاب الضالة، منها ذات أطراف مبتورة، وبمساعدة من عائلته ومختصين يقوم بتركيب أطراف صناعية للكلاب المصابة بالشلل، ويقدم الخدمات الطبية والغذائية لها.
400 كلب من مختلف الأحجام والأنواع والأعمار تتواجد داخل الملجأ الذي أسسه سائد مع والده، تتلقى الرعاية الكاملة معتمداً على معدات بدائية للكلاب الضالة والمصابة بالشلل، ويقول سائد لـ “سبوتنيك": "هذا العمل الإنساني نقوم به تجاه هذه الحيوانات المسكينة بشكل تطوعي، ونستقبل في الملجأ الكلاب الأكثر حاجة للمساعدة، ومن خلال مساعدة الناس الذين يتواصلون معنا نحضر الكلاب إلى الملجأ بعد فحصها، ويتم تقديم المساعدة والإيواء لها بجهود فردية، بعيدا عن الدعم الرسمي، ونقدم للكلاب الطعام المناسب، والعلاجات والأدوية الضرورية ونحافظ على نظافتها ".
مشروع إيواء الكلاب الضالة هو مشروع غير ربحي، وتم توفير الأرض المُقام عليها المشروع، منذ عام 2017، وتقدر مساحتها 2 دونم ونصف وقدمت بالتعاون مع بلدية غزة ، ويقول سائد:" نهدف من خلال هذا المشروع إلى تخلص الكلاب من المضايقات والمخاطر التي تتعرض لها في الشوارع، كالتعرض لحوادث السير وحوادث الحروب، وآخر هذه الحيوانات التي استقبلناها في الملجأ الكلبة لوسي وكانت مصابة بالشلل ، واستطعنا صنع كرسي متحرك لها بأدوات بسيطة وعجلات لدراجة هوائية، لتتمكن من التحرك بحرية، بعدما كانت ملقاة في الشارع تصارع الموت الوشيك".
مشروع ملجأ الرحمة يواجه تحديات عدة، أهمها عدم توفر الأطراف الصناعية والمُخصصة للكلاب والحيوانات في قطاع غزة، وعدم وجود دعم حقيقي لهذا المشروع لاستمراره، لكن هذه الصعوبات لا تمنع سائد وعائلته وبدعم من الأصدقاء، من استمرارهم في هذا العمل الإنساني الذي أنقذ كثيراً من الكلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق