القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من اساقفة ورؤساء اديار الكنيسة الارثوذكسية الروسية وذلك عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الارثوذكسي .
وقد شارك سيادة المطران في اعمال هذه الندوة مباشرة من القدس موجها رسالة المعايدة للكنيسة الارثوذكسية الروسية بطريركا ومطارنة واساقفة وكهنة ورهبانا وراهبات وشعبا مؤمنا . وقال سيادته بأننا في هذه الايام المقدسة نسأل الله بأن تزول كافة الانشقاقات الحاصلة في كنيستنا لكي نكون كما يجب ان نكون كنيسة واحدة شاهدة للايمان القويم . ان مظاهر الانقسامات والتصدعات والانشقاقات والاختلافات مصدرها الشيطان الذي لا يريد الخير لكنيسته ونحن بدورنا على يقين بأن الرب هو حافظ الكنيسة وهو الذي سيصونها في كل حين . نذكركم في هذا الموسم الشريف بأن فلسطين هي ارض الميلاد والشعب الروسي الارثوذكسي الورع تربطه علاقه وثيقة بفلسطين الارض المقدسة فعندنا اديار روسية وعندنا اباء من الكنيسة الروسية نجلهم ونحترمهم وقد اوقف الوباء الحجيج الروسي الى الاراضي المقدسة كما والحجيج من كافة ارجاء العالم ونسأل الله بأن يزول هذا الوباء لكي يعود الحجاج الى بلادنا . من القدس ابعث بتحيتي ومعايدتي الى الكنيسة الروسية الارثوذكسية قائلا بأننا جميعا ننتمي الى كنيسة واحدة حيثما كانت الاماكن الجغرافية التي نتواجد فيها ونتمنى من الكنيسة الروسية الشقيقة ان تصلي دائما من اجل فلسطين وشعبها ومن اجل كنيستنا ومن اجل الحضور المسيحي في بلادنا هذا الحضور الذي تعرض لكثير من التحديات والمؤامرات واليوم نحن نقف امام منعطف خطير اما ان نكون او لا نكون وقد تراجعت اعداد المسيحيين بشكل دراماتيكي غير مسبوق ونزيف الهجرة ما زال مستمرا ومتواصلا منذ عشرات السنين . انها خسارة كبيرة لوطننا الحبيب وللمسيحية كلها ان تكون ارض الميلاد خالية من المسسيحيين الذين تتراجع اعدادهم يوما بعد يوم . ان شعبنا الفلسطيني يتوق الى العدالة والحرية والتي في سبيلها قدم الكثير من التضحيات وهذا الشعب يستحق ان يتم التضامن معه ومع قضيته العادلة ، أما القدس فهي مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا ونحن نتمنى ونسأل الله بأن يكون هنالك جهد هادف للحفاظ على القدس وطابعها في وجه سياسات غاشمة هدفها طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من هويتها وطابعها . لن تتمكن اية قوة غاشمة من تصفية قضية شعبنا لانها قضية حق وعدالة وكافة الاحرار في عالمنا يقفون الى جانبنا ونتمنى من الكنيسة الارثوذكسية الروسية ان يكون صوتها دائما صوتا نبويا مدافعا عن الحق والعدالة فمن احب فلسطين وعشق مقدساتها يجب ان يدافع عن شعبها المظلوم لان فلسطين هي ليست فقط المقدسات بل هي الشعب الذي يحافظ على هذه المقدسات وكما نحب المقدسات يجب ان نحب الشعب وان ندافع عنه وان نطالب بأن تزول المظالم التي تعرض وما زال يتعرض لها . وضع سيادته المشاركين في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق