وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي
الأديبة والاعلامية الفلسطينية انتصار الدنان، تحمل في جعبتها العديد من القصائد الوطنية عن فلسطين والشهداء والأسرى، ودواوين أهمها "أهداب العودة"، وهي منكبة حالياً على اصدار رواية، تعكس وجع ومعاناة اللاجئ في المخيمات الفلسطينية.
الشاعرة والروائية الدنان، إبنة قرية السمايرية، قضاء صفد في فلسطين المحتلة، سلاحها الكلمة والموقف تسخرهما في خدمة القضية الفلسطينية.
تقول الدنان لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "محبة فلسطين زرعت في القلب والحنين إليها دائم، وما أصبو إليه هو التعبير عن معاناة اللاجئ الفلسطيني في المخيم، الذي هو بوابة وجسر العودة إلى الوطن".
وتضيف: "قصيدة "يا قدس إنا قادمون"، قصدت بها أن الشعب الفلسطيني لن ولم يستسلم أبداً، وسيعود يومًا إلى ربوع الوطن، رغم كل المؤامرات وأبواق المطبعين المتخاذلين والمتآمرين على قضيتنا، إلا أننا كلنا ثقة بأناس أشداء ذو بأس شديد، لديهم المحبة ذاتها لفلسطين ويتوقون لتحريرها أمثال الشهيد القائد قاسم سليماني، الذي سقط شهيدًا من أجل القدس وفلسطين".
وتتابع: "القدس هي مفتاح العودة لأنها العاصمة الأبدية لفلسطين، وتحريرها يحتاج إلى دماء، والشهيد سليماني من الذين ناضلوا وكرسوا أنفسهم من أجل تحرير القدس وفلسطين".
وتنتصر الدنان في شعرها للمرأة الفلسطينية الصابرة والمضحية، التي ليس أنها فقط تنجب مقاومين وشهداء، انما تقاوم الاحتلال وتسجن وتعتقل وتسقط شهيدة.. ومن أجلها كتب قصيدتي "الأسيرة" و "الشهيدة".
وتوضح: "فلسطين الأسيرة، ليست فقط بيد العدو الصهيوني، بل أيضًا هي مأسورة بيد بعض العرب المطبعين، ويتقصدون الإساءة للأسرى والأسيرات في مسلسلاتهم الدرامية، فـ"نطفة الأسير المحكوم عدة مؤبدات في سجون العدو هي الوطن".
وترى الدنان أن " الشعر هو سلاح من نوع آخر، لا يقل أهمية عن السلاح الحربي، حيث يغرس بقلب العدو الصهيوني وتصل أصداءه بشكل أسرع إلى المعمورة كلها".
وتشدد على أنه " يجب أن يصب الشعر في خدمة القضية الفلسطينية الحقَة، وفي خدمة أسرانا البواسل، الذين هم أفضل منا جميعًا، لأنهم رغم المعاناة وما يكيله العدو لهم من تعذيب وتنكيل، إلا أنهم يقاومونه وينتصرون عليه بأمعائهم الخاوية".
الشاعرة والكاتبة والروائية انتصار الدنان بصدد إصدار رواية جديدة بعنوان "موتٌ تحت أشعة الشمس"، توثق بها المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في لبنان، كما أنها تؤكد من خلالها على أنه رغم كل المعاناة إلا أن تحقيق حلم العودة إلى فلسطين بات قريبًا جدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق