وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي
يواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أزمة على الصعيد الوبائي، لتبرز مسألة العودة إلى المدارس بشكل حضوري، في حين أن عداد كورونا يواصل صعوده مع انتشار متحور "أوميكرون" في لبنان، والأهل في حالة ضياع، فلا يخفى على أحد انتشار كورونا في مخيم عين الحلوة، الذي يعد من أكبر مخيمات اللاجئين، بشكل كبير وواسع، بالإضافة إلى انتشار هذا الوباء بين العديد من الطلاب والمدرسين.. الأمر الذي سبب حالة من الهلع عند أهالي الطلاب، وتخوف بعضهم من إرسال أولادهم إلى المدارس.
وفي السياق، حذر مدير عام "مستشفى الشهيد محمود الهمشري" التابعة لـ"جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، الدكتور رياض ابو العينين، مؤخراً، من "تسونامي كورونا داخل المخيمات إذا لم يتم تدارك الموقف"، كما حذر من التراخي في إتباع الإجراءات الوقائية، مشدداً "على ضرورة الإلتزام بوضع الكمامة في الأماكن العامة، وبالتباعد الجسدي، وذلك حرصاً على سلامتكم وسلامة أحبتكم"، مؤكداً "لنكن على درجة عالية من الوعي لنحمي أنفسنا وعوائلنا ومجتمعنا من هذا الوباء اللعين".
من جانبها، تحدثت السيدة (ز.أ.) وهي تعمل في إحدى المؤسسات التعليمية التابعة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان- الأونروا"، قائلة: "إننا نمر في أسوأ أيام، بسبب وباء "كورونا" الذي يفتك بنا، وانتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ورغم ذلك، اتخذ القرار بعودة الطلاب إلى المدارس، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في انتشار الوباء بشكل أسرع، فمعظم الطلاب لديهم عوارض، وكذلك بعض المدرسين، ولا أحد يقوم بإجراء الpcr، وهذا أمر خطير جداً"، مبينة: "لا أعرف كيف يمكننا أن نستمر بهذا الوضع، فالأولاد يدخلون إلى المدارس بكمامات وعندما يصلون إلى الباب يخلعون الكمامة، فلا يوجد وعي كافي لا عند الطلاب ولا عند الأهالي الذي يأتون لأخذ أولادهم دون الالتزام بالإجراءات الوقائية، وبعضهم يرسلون أولادهم رغم أن عليهم عوارض كورونا".
من جانبها، قالت السيدة (سهام ح.)، إن "الوضع أصبح خطير جداً، فأنا أسكن في مخيم عين الحلوة، وجميع من حولي مصابون، ومنذ شهر تقريباً أصيب ابني وحجرته في غرفته إلى أن تعافى، لكن القليل من يقوم بهذا العمل، فأنا أرى جيراني مصابون، ورغم ذلك يمارسون حياتهم الطبيعية، ويخرجون من المنزل، ويرسلون أولادهم إلى المدرسة بشكل طبيعي، وعندما تكلمت معهم، ابتعدوا عني"، موضحة أنه "على المعنيين إيجاد حل سريع، والعمل على توعية الناس، فلا يمكن أن نعيش بهذا الاستهتار بالأرواح، فإذا كان الشخص المصاب لا يعاني كثيرا من العوارض هذا لا يعني أن يخرج ويخالط الناس ويذهب إلى المدرسة، فهناك أطفال ليس لديهم مناعة، مع العلم أن معظم الناس في المخيم لم يتلقوا اللقاح حتى اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق