د. رمزي عوض
وكأنه لايكفي اللاجيء الفلسطيني معاناة اللجوء، والوجود باللاوطن، وزاد عليها تقليص خدمات وكالة الاونروا الممنهج منذ اكثر من خمسة عشر عاما، وضرب اهم عامل في بناء المجتمعات، وهو التعليم من خلال برامج اقرتها الوكالة منذ عدة سنوات تؤدي الى انهيار المنظومة التعليمة، وثم جائحة كورونا وماتليها من اغلاق للمدارس وتراجع في مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
جائحة كورونا بعيدا عن التهويل والاستخدام السياسي والاقتصادي الدولي، هي مرض خطير قاتل استطاعت البشرية خلال عامين التأقلم معه من خلال عادات صحية جديدة، ومناعة جماعية ان كان من خلال التطعيم او الاصابة بالفايروس المسبب للمرض.
مازاد الطين بلة للنظام التعليمي لوكالة الاونروا في لبنان، هو الاستخدام السياسي لجائحة كورونا من قبل فصائل التحالف، لاقرار قوانين عكس ما اقرته الدولة اللبنانية المضيفة التي يعمل نظام التعليم في الاونروا وفق قوانينها، حيث تم اغلاق المدارس بذريعة تفشي مرض كورونا، ويعد هذا زيادة في تجهيل طلاب اللاجئين الفلسطينيين، الاولى كان بحملات توعية للمجتمع المحلي للالتزام بمعايير السلامة العامة والعادات الصحية لتجنب الاصابة بفايروس كورونا، كما توعيتهم بعدم ارسال ابناءهم الذين يعانون من عوارض صحية للمدارس، كما يجب الضغط باتجاه اعتماد فحص دوري PCR على الاقل لكل موظفين الاونروا المخالطين للطلاب وان لايكون التطعيم كاف لعدم الفحص، لانه تم اثبات ان التطعيم لايمنع الاصابة بالفايروس، وحمله ونقله للاخرين.
في الخاتمة اقدم هذه الدعوة لفصائل التحالف ان لا تستخدموا الاطفال والطلاب والبرنامج التعليمي المتهالك أساسا في صراعكم السياسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق