بدعوة من الحراك الميداني الموحد في مخيم البارد (حراكات وروابط اجتماعية وأندية رياضية وفعاليات ومشايخ ونشطاء وتجمع المخيم الجديد)، نفذ اعتصام أمام المكتب الرئيسي لـ" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- للاونروا" في بيروت اليوم، تضامناُ مع خيمة الاعتصام ١٩٤ وتأكيداً على المطالب المحقة للمخيمات الفلسطينية في لبنان، من برنامج الطوارئ، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان .
وطالب المعتصمون بالإسراع في عملية الإعمار في مخيم نهر البارد، ودفع بدل الإيجار لحين العودة للمنازل، وفتح ملف الشؤون ودفع تعويضات المخيم الجديد كاملة.
وأكد خطيب وإمام مسجد القدس، فضيلة الشيخ اسماعيل أبو شقير في كلمة له أننا"لا زلنا اليوم وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المأساوية، وبعد خمسة عشر عاما نعاني من عدم انصافنا بتحصيل حقوقنا، ومن رحم المعاناة لم نعد نقوى على الصمود أكثر، ونطالب بإبرائنا من هذه الأسقام والحصول على تعويضات البيوت المهدمة جزئياً وكلياً، وتعويضات الأثاث حسب مؤتمر فينا بواقع6000$لكل متضرر، وتعويض المزروعات والسيارات وتنفيذ خطة طوارئ لاغاثة المخيمات، وخاصة مخيم نهر البارد، وتأمين بدل الايجارات لأهالي البيوت المهدمة، وكل الذين لم يعودوا إلى منازلهم وتسريع الإعمار في المخيم القديم.
بدوره قال الناشط الشبابي الأستاذ فراس علوش:" من رحم المعاناة أتحدث بحرقة عن الآلام، آلام الشباب الفلسطيني المثقف الذي لم يجد عملاً في مجالات إختصاصهم، فالشعب الفلسطيني شعب معطاء ومثقف، وهو عنفوان الثورة". ودعا "المرجعيات السياسية الفلسطينية لأخذ دورها والوقوف مع مطالب الشعب الفلسطيني المحقة".
الخطوة التصعيدية الأولى
وفي تصريح خاص لـ "وكالة القدس للأنباء" قال عضو الحراك الميداني الموحد في مخيم نهر البارد، الشيخ ابو احمد شرقية: "اعتصمنا أمام المدير العام للاونروا والمكتب الرئيسي في بيروت للتضامن والمؤازرة والوحدة مع أهلنا النازحين الفلسطينيين من سوريا، وليس هناك فرق بين النازحين في الحقوق مع الاونروا بين فلسطيني سوري وفلسطيني لبناني، وبالتالي الخيمة١٩٤ هي خيمة معبرة عن طموحات شعبنا وأهالنا بالعودة إلى فلسطين، وما دُمنا نحن لاجئون فواجب الأونروا تشغيل وإغاثة الشعب الفلسطيني وعليها الاضطلاع بهذا الدور ".
وأضاف:" على الأونروا العمل لإعادتنا إلى فلسطين الحبيية".
وتابع :"اليوم كانت الخطوة الأولى عبرنا من خلالها عن مطالبنا، الانتهاء من ملف الإعمار بملفي المخيم القديم والجديد، وإعطاء بدل الإيجار لكل عائلة لم ترجع إلى بيتها، وبدل الايجار للمباني المهدمة، وايضاً ما يسمى بالمشاعات التي لا تزال مهدمة في الأحياء الجديدة، وإعطاء بدل أثاث للمخيم الجديد لكل عائلة 6000$ تعويضاً على الممتلكات، والإغاثة العامة والشاملة للشعب الفلسطيني في لبنان ومنها مخيم نهر البارد، وإعادة النظر بمعيار الشؤون واعتبار أن الشعب الفلسطيني في لبنان بأكمله بحاجة الى شؤون وبرنامج الطوارئ، يشمل الصحة والتربية وكل الخدمات".
ورأى أن "الحراك الميداني اليوم بكل أطيافه عبّر عن الوحدة الفلسطينية داخل مخيم نهر البارد، والوحدة العامة، ومؤازرة الأخوة النازحين من سوريا ، وعلى الأونروا الاستجابة لمطالب أهلنا وشعبنا في مخيم نهر البارد ولقد أعطينا الأونروا مهلة خطية للرد علينا منذ فترة ولم يتم الرد لذلك هذه الخطوة التصعيدية الأولى، وهناك خطوات تصعيدية أخرى يتم دراستها وستكون الخطوات المقبلة تشمل التحركات بكل مخيمات لبنان بالتوجه والزحف على مكتب الاونروا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق