وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي
ألقت الأزمة الاقتصادية المستجدة في لبنان بثقلها على الأهالي في مخيم مارالياس، للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، بسبب حالات الفقر ومتوسط الدخل المادي للأسر التي تعيش في داخله، والذين يشكون من عدم القدرة المادية على مواجهة غلاء المعيشة لمجمل احتياجاتهم المنزلية، من مأكل وملبس ودفع فواتير الكهرباء والمياه، والإنترنت، إلخ.
ويواجه الأهالي هذا العام أيضًا مشكلة عدم تمكنهم من دفع أجرة المواصلات المرتفعة لإبنائهم الطلبة، الذين يتلقون التعليم الثانوي خارج المخيم، والذي سيؤدي عدم تجاوب "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا " مع مطالبهم في دفع بدل أجرة مواصلات إلى حدوث إشكالية في التعليم وسيؤثر سلبًا على مستوى الطلاب الدراسي، على حد قولهم.
وفي هذا السياق، أكد أمين سر اللجنة الشعبية لمخيم مارالياس، أبو عماد شاتيلا، لـ "وكالة القدس للأنباء"، على "عدم تجاوب وكالة الأونروا لغاية الآن لمطالب أهالي طلاب مرحلة التعليم التكميلي أوالثانوي بتأمين بدل أجرة مواصلات لأبنائهم لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات المرتفعة في ظل غلاء المعيشة ".
ولفت شاتيلا إلى أن " الأزمة الإقتصادية أثَرت سلبًا على الظروف الحياتية في مخيم مارالياس، حيث يعاني بنسبة 80% من سكانه من أوضاع معيشية صعبة للغاية، ومن يعتبر من متوسطي الدخل انتقل إلى منزلة الفقر والعسر الشديد".
وأشار إلى أن "الكثير من الأهالي هم من العائلات المتعففة، الذين خسروا أموالهم المحتجزة في البنوك، وأصبحوا بحاجة إلى كل أشكال الدعم لمواجهة غلاء المعيشة".
وختم شاتيلا حديثه لوكالتنا داعيًا وكالة الأونروا إلى "تأمين بدل مواصلات أو باصات لنقل الطالب إلى المدارس حتى لا يخسروا عامهم الدراسي، كما عليها تفعيل نظام الإغاثة "hardship case" لحالات العسر الشديد في المخيمات، التي بات أهلها بأمس الحاجة للمساعدة، ولا تتحجج إدارتها بنقص في الموازنة المالية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق