حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى الاربعين لإعادة تأسيسه:
يجب اخراج قضية الحقوق الانسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من دائرة التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية
إحياء للذكرى الاربعين لإعادة التأسيس، نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيد مهرجان جماهيري حاشد، وذلك في مخيم عين الحلوة، ملعب الشهيد ابو جهاد الوزير،حيث جمع فيه مختلف الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية رغم الخلافات التي يشهدها العمل الفلسطيني المشترك في لبنان منذ فترة،وقد شارك أيضاً في المهرجان ممثلي عن الاطر والمؤسسات النقابية والشعبية والاهلية والنسائية والشبابية والامنية والعسكرية الفلسطينية،وممثلي عن لجان القواطع والاحياء وحشد من ابناء المخيم ومنطقة صيدا،وقد تخلل المهرجان كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية، القاها اللواء ماهر شبايطه امين سر المنظمة وفتح في منطقة صيدا وكلمة حزب الشعب الفلسطيني :
ألقاها عمر النداف عضو لجنة الاقليم للحزب ومسؤوله في منطقة صيدا والتي جاء فيها :
نثمن ونقدر عاليا مشاركتكم لنا إحياء الذكرى الاربعون لإعادة تاسيس حزبنا، حزب الشعب الفلسطيني الذي قدم قافلة من الشهداء ولاسرى على طريق الكفاح والمقاومة في سبيل دحر الاحتلال الصهيوني عن ارضنا الفلسطينية المقدسة، وتحقيق كامل الاهداف والثوابت الوطنية لشعبنا والمتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الاخوة والرفاق
الاخوات والرفيقات
ننقل لكم تحيات الامين العام لحزبنا ومكتبه السياسي ولجنته المركزية مؤكدين لكم ولكل ابناء شعبنا الفلسطيني التزامنا الثابت وتمسكنا بمواصلة النضال والمقاومة حتى تحقيق كامل اهداف شعبنا الفلسطيني المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في هذه المناسبة المجيدة أيضاً نوجه تحية إجلال واكبار إلى شهداء حزبنا وفي مقدمتهم الامين العام بشير البرغوثي، سليمان النجاب،معين بسيسو،محمود الرواغ،فؤاد رزق،حامد الكحلول،احمد موسى وكل الشهداء الابرار.
كما نوجه تحية إجلال وإكبار إلى جميع شهداء مسيرة الكفاح التحرري الفلسطيني وكل الذين سقطوا شهداء على درب وأرض الوطن وعلى راسهم القادة العظام الذين التقت أرواحهم مع روح الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات ابو عمار الخالد في ضمير ووجدان كل ابناء شعبنا وجميع الاحرار في العالم.
ونوجه ايضاً تحية كفاحية إلى الاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية،الذين وفي كل يوم يظهرون ابهى واجمل صور النضال والوجدة والصمود والتضحية،رغم قساوة الظروف الحياتية التي يعيشونها في المعتقلات والسجون بسبب سياسة مصلحة السجون الصهيونية التي تتفنن في تنفيذ وتطبيق ابشع وافظع ممارسات القهر والإذلال والتعذيب الجسدي والنفسي بحقهم،ونؤكد لهم بأننا في حزب الشعب معهم ومع قضيتهم العادلة التي توازي عدالة قضيتنا.
كما نوجه تحية كفاح لكل ابناء شعبنا الفلسطيني في كل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية الذين يتصدون لهجمات جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين،في الضفة والقدس وفي قطاع غزة المحاصر منذ اربعة عشر عاماً،ونوجه تحية كفاحية لشعبنا في كافة أماكن الشتات خاصة هنا في لبنان،الصابرين الصامدين المتمسكين بحق العودة والقابضين عليه كما القابض على الجمر.
ايها الاخو والرفاق
ايتها الرفيقات والاخوات
بمناسبة إعادة تأسيس حزبنا،حزب الشعب الفلسطيني،لا بد من المرور والتأكيد على اهم وأبرز القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني العام والخاص:
أولاً- حول منظمة التحرير الفلسطينية:
إننا في حزب الشعب الفلسطيني، متمسكين بكل الانجازات التي حققها شعبنا الفلسطيني عبر مسيرته الكفاحية الطويلة التي امتدت لما يقارب القرن،قدم شعبنا في خلالها قافلة طويلة لا تعد ولا تحصى من الشهداء والاسرى والمصابين الجرحى والمبعدين والمهجرين، واول هذه الانجازات متمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد،والتي نعتبرها ويعتبرها شعبنا عنوان لهوتنا الفلسطينية ومسيرتنا الكفاحية التحررية،وعلى هذه القاعدة يرتكز موقفنا ودعوتنا لضرورة اصلاح بنيانها وتجديد هيكلياتها وتطوير أدائها لكي تطلع بدورها الريادي والقيادي لكل الحالة الوطنية الفلسطينية وكل المؤسسات الفلسطينية بما فيها السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها،وبناء على هذه القاعدة أيضاً جاء موقفنا المعارض داخل جلسة المجلس الوطني الفلسطيني،على جدول أعمالها ومخرجاتها، التي دعونا وقبل انعقاد الجلسة لتعديل جدول اعمالها ومخرجاتها ، التي ومن وجه نظرنا يجب أن تتركز على الاتفاق حول الاليات لتنفيذ قرارات المجلسي الوطني والمركزي السابقين والتي تم التأكيد عليها في جلسة المجلس المركزي التي عقدت قبل ايام، خاصة وأننا نواجه حكومة إسرائيلية صهيونية يمينية متشددة، صعد رئيسها ومكوناتها السياسية إلى سدة الحكم، من خلال سياسة التنكر للحقوق المشروعة لشعبنا،ورفض حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية،والمعارضة المطلقة للانسحاب من الاراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967،والدعم الكامل للاستيطان وبقائه وتوسيعه على الاراضي الفلسطينية،والاصرار على السيطرة الكاملة على مدينة القدس ودعم مشاريع التهويد فيها،فضلاً عن رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بقوة الارهاب والمجازر في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية،ما يتطلب أن يكون الاداء والموقف الوطني الفلسطيني بمستوى هذه التحديات التي فرضها وجود مثل هذه الحكومة اليمينية المتشددة التي تتنكر بشكل كامل وشامل للحقوق المشروعة لشعبنا،والتي تحظى بإنحياز كامل من قبل الادارة الامريكية،التي مازالت تتمسك وتسعى إلى تطبيق ما يسمى صفقة القرن التي اعدت من قبل الدولة العميقة في الولايات المتحدة الامريكية وفق الرؤية الصهيونية، لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حق العودة،واستبدال هذه الحقوق بحلول اقتصادية وللاسف بمشاركة وتآمر العديد من دول العربية وخاصة في الخليج وبالذات تلك التي هرولت مأمورة من سيدها وحاكمها في البيت الابيض،للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ثانياً- فيما يتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية والمقاومة الشعبية والتصدي للاستيطان :
إننا في حزب الشعب الفلسطيني نتمسك بدعوتنا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة توحيد شطري الوطن،استنادا للاتفاقات والتفاهمات التي وقعت بين الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في القاهرة بالاضافة إلى مخرجات لقاء الامناء العامين للفصائل والقوى الوطنية الذي عقد بالتزامن بين رام الله وبيروت،والذي اتفق فيه على على عناوين المرحلة ومقومات الاستراتيجية الفلسطينية الكفاحية،والتي يحتل موضوع المقاومة الشعبية احد اهم اعمدتها والتي بوجه نظرنا يجب أن تتفعل وتتوسع لتشمل كافة المدن والبلدات والقرى في فلسطين المحتلة،وعلى أن يتم تشكيل جبهة وطنية فاعلة لقيادة المقاومة الشعبية، والتي يجب أن ينضوي تحتها كافة الهيئات والمؤسسات واللجان التي تسير على خط المقاومة الشعبية ومقاومة الاستيطان والجدار،مستفيدين من حجم التضامن العالمي معنا ومع قضايانا خاصة قضية الاستيطان والجدار.
ثالثاً- فيما يتعلق بوضعنا على الساحة اللبنانية:
نؤكد بأن هناك سياسة فلسطينية مركزية معتمدة ،واتبعت منذ نشوء الازمة اللبنانية الداخلية،عنوانها النأي بالنفس عن التجاذبات الداخلية اللبنانية،والانحياز الكامل لوحدة لبنان واستقراره وسلمه الاهلي،والحفاظ على مخيماتنا ومنع استخدامها لالحاق الاذى بلبنان الشقيق أو بأي دولة عربية شقيقة،وفي المرحلة الراهنة التي تشتد حدة الخلاف والاختلاف على الساحة اللبنانية بسبب الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان وتهدد معيشة اشقائنا اللبنانيين وكل من يعيش على ترابه،أقول بأن مازالت هذه السياسة الفلسطينية مطلوب الالتزام بها من جميع الفصائل والقوى الوطنية الاسلامية في لبنان،وفي الوقت نفسه فإننا في حزب الشعب الفلسطيني ندعو إلى اخراج قضية الحقوق الانسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من دائرة التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية.
كما إننا نؤكد على ضرورة الحفاظ والمحافظة على الاستقرار الامني لمخيماتنا،ومحاربة العبث بها وبمعيشة اهلنا فيها كونها تشكل عنواناً حيوياً وحياً لقضية اللاجئين وحق العودة، وبهذا السياق نرى في حزب الشعب،بأن المحافظة على ما تحقق سابقاً من تقارب بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان والذي عبر عنه بإنشاء هيئة العمل الفلسطيني المشترك المركزية في لبنان،وتفرعاتها في المناطق والمخيمات، مسألة وطنية متقدمة في غاية الاهمية.
وختم النداف كلمته بموضوع الاونروا قائلاً، إننا في حزب الشعب الفلسطيني،نرفض الاستدعاءات التي تقوم بها إدارة الاونروا للعديد من موظفيها على خلفية إنتماءاتهم ونشاطاتهم السياسية والوطنية تحت عنوان "الحيادية"،كما نرفض تنحي الاونروا عن واجباتها ومسؤولياتها،خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يشتد فيها الخناق الاجتماعي والاقتصادي على اهلنا في لبنان، بسبب الازمة الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها لبنان وترمي بظلالها على معيشة أبناء شعبنا في المخيمات،فضلاً عن ما يترتب من أثار سلبية كارثية تنعكس على اهلنا بسبب جائحة كورونا،وبناء عليه فإننا ندعو جميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في لبنان، للقاء يخصص للبحث في هذه القضية والاتفاق على استراتيجية مواجهة للضغط علي إدارة الاونروا للقيام بالدور المطلوب منها تجاه اهلنا، واقرار خطة طوارئ شاملة اقتصادية واغاثية وتربوية وتشغيلية لمساعدة كافة الاسر الفلسطينية المحتاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق