بقلم محمد درويش
فقدت الساحة التربوية في جنوب لبنان المدير المربي الاستاذ علي يوسف قدورة هذا الوجه الوطني والانساني الكبير وجيه ال قدورة في الوطن والاغتراب المؤمن التقي الورع الكريم الذي ربى الاجيال في مدارس وكالة الاونروا في جنوب لبنان وتخرج على يده رجال احبوا وطنهم وخدموا شعبهم وتفانوا في تقديم كل اعمال الخير والصلاح في مجتمعاتهم فكانوا المثل الصالح والتلميذ النجيب لهذا المعلم المتفوق ٠٠لفد كان لي شرف الدراسة في مدرسة النقب في مخيم الرشيدية في سبيعينيات القرن الماضي و التي كان يديرها فقيد العلم والتربية الاستاذ علي قدورة ٠٠٠وعشت سنوات طويلة في هذه المدرسة وتدربت على اصول العلم المتوازن مع التربية والثقافة والاندفاع في خدمة قضيتي الوطنية والانسانية فلسطين ٠٠ لقد قام الاستاذ علي قدورة بخدمة الشعب وقدم كل خيراته وخبراته الادارية والفكرية والتربوية في سبيل اقامة وتطويرالطاقات الايجابية في المجتمع الفلسطيني واللبناني واصدر وانتج الرجل المناسب والمعلم المتميز ليضعه في المكان المناسب٠٠ لقد كان بارعا جميلا مثقفا نهضويا حضاريا يعطي من كل قلبه ٠٠استطاع ان يترك الاثر الطيب في مجتمعه الفلسطيني واللبناني وقد ربطته صداقات كبيرة مع الشخصيات والفعاليات وقادة المجتمع المدني في الجنوب عامة وصور وصيدا خاصة٠ وابرق دولة الرئيس نبيه بري معزيا بالراحل ٠٠الى جانب خبراته في العلاقات العامة الواسعة منذ شبابه الاول حتى نهايات حياته الحافلة بالعطاء والمعاناة الصادقة الملتزمة بفلسطين وجبل عامل ٠وعندما رحل عن هذه الدنيا كان حكاية طيبة وسيرة ومسيرة عطرة تاريخية تراثية ٠٠٠لقد حزنت صور والرشيدية ومخيّمات المنطقة وصيدا على رحيل هذا الرجل الشهم الشجاع المثقف المتواضع العصامي ٠٠لكن ما يعزينا هو وجود أبناء وبنات واخوة واهل له يكملون طريقه ويحملون اسمه ويعملون عمله المثمر والمفيد ٠٠٠رحم الله من فقدته التربية وفلسطين والجنوب وبعلبك وصيدا ٠٠هذاالفقيد الذي ستبقى ذكراه عطرة في النفوس ٠٠كل التعازي القلبية لال قدورة وشعبنا الفلسطيني في لبنان والخارج٠٠٠ وانا لله وانا اليه راجعون والبقاء لله ٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق