رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الثورة الإسلامية في إيران كانت وستبقى شعلة أمل للشعب الفلسطيني، وبارقة نصر، أضاءت درب المقاومة، ومهدت الطريق أمام محور وحلف مقاوم، بوجه محور الشر وحلف الأعداء المتمثل بأمريكا رأس الاستكبار العالمي وكل من يسير في فلكها ممن يدعم الكيان الصهيوني ويناصبنا العداء".
وأضاف عطايا في مداخلة له على "إذاعة النور"، إن "انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكّل نقطة ارتكاز مهمة جدًا لحركات المقاومة عمومًا، وللمقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص، التي استطاعت أن تلتقط الإشارة الواضحة من قبل قيادة الثورة الإسلامية عندما رفعت شعار "اليوم إيران، وغدًا فلسطين"".
وتابع: "منذ اليوم الأول لانتصار الثورة تم إنزال علم الاحتلال الصهيوني عن سفارة الكيان، ورفع العلم فلسطيني مكانه، لتصبح سفارة فلسطين في طهران".
وأكد عطايا على أن "ذكرى انتصار الثورة الإسلامية هي ذكرى عزيزة على قلوب الفلسطينيين، لأننا دائمًا نشعر أن الجمهورية الإسلامية لم تبخل بتقديم الدعم اللازم للمقاومة الفلسطينية، بل قدّمت الشهداء أيضًا على طريق تحرير القدس وفلسطين".
وقال: "نحن نعتز بهذه العلاقة المميزة مع الجمهورية الإسلامية التي نعتبرها دعامة أساسية من دعائم تحرير فلسطين، وشريكة حقيقية في مقاومة العدو الصهيوني، لم تتخلَّ لحظة واحدة عن دعم قضية فلسطين، وقدّمت للمقاومة الفلسطينية مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي، ولا سيما في المجال العسكري، من سلاح وعتاد وتدريب وخبرات، وقد كان لهذا الدعم فضل كبير في تحقيق الإنجازات وصنع معادلات القوة في المواجهات مع العدو الصهيوني".
ولفت عطايا إلى أن "ما يحصل في فلسطين، من اعتداءات مستمرة، واستيطان متزايد، واعتقالات متواصلة، واقتحامات للمقدسات، على الرغم من أن ظاهره يدعو إلى اليأس والإحباط، إلا أننا نعتقد أنه يرفع من عزيمة شعبنا، ويشحذ همة شبابنا، ويزيد من وتيرة المواجهات، ويسهم في إشعال فتيل انتفاضة عارمة في مواجهة الاحتلال على كافة أرضنا المحتلة".
وختم عطايا كلامه، موجهًا التحية إلى الشعب الإيراني العزيز، لوقوفه إلى جانب قيادته الحكيمة من أجل الحفاظ على روحية الثورة الإسلامية التي استطاعت أن تصمد بوجه الحصار الظالم، وتفشل كل أنواع الحروب التي تشن عليها من قبل قوى الاستكبار العالمي، وذنبها الوحيد أنها رفعت شعار تحرير فلسطين، وعملت على تحشيد طاقات أمتنا الإسلامية والعربية وأحرار العالم عبر إعلان يوم عالمي للقدس، وتبنت القضية المركزية للأمة، ودعمت مقاومتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق