وكالة القدس للأنباء - فاتن الصالح
في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا خلف المدينة الرياضية، تعيش عشرات العائلات الفلسطينية في "تجمع سعيد غواش" بظروف سيئة جدا، لغياب البنى التحتية وخدمات الأونروا التعليمية والصحية والإغاثية.
يعود تاريخ هذا التجمع إلى سبعينيات القرن الماضي، وأطلق عليه هذا الإسم نسبة إلى مسؤول وحدة الكفاح المسلح في منطقة صبرا، سعيد غواش، الذي قتل أثناء تصديه لعصابات المخدرات التي كانت تحاول أن تعيث فسادا داخل المجتمع الفلسطيني.
منازل التجمع المهمش، متلاصقة مهترئة ومتصدعة لا تطالها مشاريع الترميم والإعمار، ما يترك سكانها عرضة لخطر انهيارها أو سقوط أجزاء منها.
ليلا يتحول تجمع سعيد غواش إلى مدينة أشباح.. التيار الكهربائي الدولي غالبا مقطوع، والاشتراك لا يناسب ميزانية الجميع.. ظلام دامس لا ترى فيه إصبعك.. والفرصة مؤاتية لدخول اللصوص وانتشار السرقة والعبث بأمن التجمع.
لدى خروجك من التجمع الصغير تتفاجأ أنك في عز النهار.. فتلاصق المنازل ببعضها يحجب نور الشمس.. ممراته الضيقة لا تتسع لمرور أكثر من شخص واحد فقط.
الأهالي هنا أكدوا أنهم لا يتلقون أي مساعدات من أي نوع، ويطلقون مناشدات علها تلقى صدى لدى المهتمين بشؤون اللاجئين لتحسين ظروف حياتهم والارتقاء إلى الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
وأما الطلاب فيقطعون مسافة إلى مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم في المناطق المجاورة.. الصرح التعليمي الوحيد في التجمع عبارة عن روضة أطفال.
في التجمع، الفلسطيني النشأة، مزيج من العائلات الفلسطينية واللبنانية والسورية تتقاسم الأزمات والهموم والأوضاع المعيشية الخانقة وتتبادل العادات والمعارف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق