واعتبر بأن مرور كل هذه السنوات لم تنل من عزيمة شعبنا على مواجهة مخطط الاحتلال بالسيطرة على الأرض ولم تزده إلا إيماناً وعزيمةً واصراراً على العودة، وأيضاً لم تزد الأرض الفلسطينية إلا عنفواناً وتحدياً للاحتلال ومشاريعه التصفوية، داعياً جميع ابناء شعبنا الى جعل هذا اليوم حدثاً مشهوداً في الدفاع عن كل شبر من أرضنا وفي مواجهة الاستيطان والاحتلال.
وقال فيصل: بعد مرور نحو أربعة عقود ونصف، فقد اصبح واضحاً أن المشروع الصهيوني الاستيطاني والتهويدي يشكل خطراً كبيراً ليس فقط في اطار منطقتي الجليل والنقب، بل وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ما يتطلب مواجهته بجميع الاشكال النضالية، خاصة بعد "قانون القومية اليهودية" الذي جاء ليفضح طبيعة الاطماع الصهيونية لناحية اعتبار الاستيطان في فلسطين "قيمة قومية" والسعي لترجمة ذلك بخطة الضم التي تعتبر الوجه الآخر للاحتلال..
واعتبر ان افضل وفاء للأرض الفلسطينية في يومها هو الوحدة في ميدان الدفاع عنها والاستجابة لصوت العقل والحكمة والمسؤولية الوطنية بالإسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واطلاق حوار وطني شامل يقود الى استراتيجية نضالية جديدة توفر الحماية لفعاليات المقاومة الشعبية ما يتطلب ضرورة الاسراع في تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، والانطلاق نحو اعادة بناء النظام السياسي بالانتخابات الشاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير والعمل على وضع قرارات المجالس الوطنية والمركزية ومخرجات لقاء الأمناء العامين موضع التطبيق العملي لجهة انهاء الالتزامات باتفاق اوسلو وملحقاته السياسية والامنية والاقتصادية، وهذا ما يساهم في صد المحاولات الامريكية الاسرائيلية لتسريع وتيرة التطبيع.
وختم فيصل بقوله: ان الحديث عن الأرض لا يستقيم دون التأكيد على حق الملايين من ابناء شعبنا اللاجئ بالعودة إليها، فالأرض والشعب هما تجسيد فعلي لوحدة التاريخ والجغرافيا والهوية الفلسطينية، لذلك نجدد دعوتنا للتمسك بحق العودة ومكاناته السياسية والقانونية المختلفة سواء على مستوى وكالة الغوث واستهدافها سياسياً ومالياً، او بالحفاظ على النسيج الاجتماعي للتجمعات الفلسطينية في قطاع غزة وسوريا ولبنان، الأمر الذي يدعو الجميع الى التعاطي مع المخاطر التي تتهددها باعتبارها تحديات كبرى تهدد القضية الفلسطينية مع كل ما يمليه ذلك من توحيد للمواقف لناحية التسمك بحق العودة والضغط على وكالة الغوث والدول المانحة من أجل الإستجابة للإحتياجات المعيشية والحياتية المتزايدة للاجئين الفلسطينيين والتنسيق مع الدول المضيفة من أجل التخفيف عن اللاجئين في معاناتهم اليومية ووضع التحديات التي تستهدف اللاجئين على أجندة المتابعة اليومية لكل الحالة الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق