بقلم : سري القدوة
السبت 5 آذار / مارس 2022.
تشكل تلك الممارسات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، من الاستمرار بأعمال الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي الذي تقوم به في القدس بأحيائها الشيخ جراح، وسلوان، والمكبر وغيرها، إضافة إلى مدن الضفة الغربية، وعمليات هدم منازل المواطنين وطردهم منها واستمرار أعمال الاغتيال والقتل التي تقوم بها قوات الاحتلال وفرق المستعربين التابعة لها إلى جانب الأعمال الإرهابية المنظمة التي تقوم التنظيمات الإرهابية الصهيونية تحت حماية قوات الاحتلال وبات من غير المعقول استمرار تلك الممارسات والتعامل معها كأمر واقع حيث لا يمكن قبول مثل هذه الأعمال، وأن على إسرائيل أن توقف كل ذلك على الفور ولا بد من توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وفقا لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها .
ويجب وضع حد لما يجري في فلسطين وأهمية قيام الإدارة الأميركية بتنفيذ ما وعد به الرئيس بايدن ووزير خارجيته حول إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومنع استمرار دولة الاحتلال بالقيام بالأعمال أحادية الجانب وفي مقدمتها وقف الاستيطان وهدم بيوت المواطنين وطردهم منها، والعمل على سرعة التحرك لإحياء الرباعية الدولية وعقد اجتماع فوري على المستوى الوزاري لها لتحريك الجهود لإحياء التحرك السياسي لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت مظلة الأمم المتحدة على قاعدة حل الدولتين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال .
ان متابعة هذه القضايا المهمة وما يترتب على تصعيد العدوان وإثارة الرأي العام الدولي ولفت انتباه العالم من خلال الوسائل الدبلوماسية المتاحة ولتحقيق ذلك يجب تفعيل العمل الدبلوماسي الهادف الي تشكيل اوسع جبهة دولية قانونية وإعلامية ودبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال والعمل على التواصل مع كافة الأطراف المعنية عربيا وإقليميا ودوليا من أجل مواجهة سياسة الاحتلال وعنصرية النظام السياسي الاسرائيلي ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته وحث دولة الاحلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أقرتها بشأن القضية الفلسطينية .
وعلى المستوي الوطني يتطلب العمل من قبل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى ضرورة الخوض في الحوار الوطني الشامل والعمل على انجاح الحوار فيما بينها لإزالة أي تباينات وخلافات لتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأهمية دعوة الفصائل التي ما زالت خارج إطار المنظمة إلى الحوار مع الجميع لتنفيذ ما سبق وتم الاتفاق عليه من أجل إنهاء الانقسام البغيض الذي الحق أكبر الأضرار بالقضية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين كافة الفصائل والقوى التي تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية، وتحقيق المصالحة والشراكة الكاملة وخاصة في ظل ما تبذله الجزائر الشقيقة من جهود خلال مبادرتها لتحقيق المصالحة والتي تتوافق وتتكامل مع الجهود المصرية المتواصلة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .
ولا بد من تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني برفض الاحتلال وكل ممارساته القمعية ضد تطلعات شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وخاصة في ظل استمرار تصعيد الحكومة الإسرائيلية من ممارساتها القمعية، والتي تستهدف تعطيل النيل من قدرات الشعب الفلسطيني على نيل الحرية والاستقلال والاستمرار في السيطرة على ثرواته ومقدراته، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، ويجب العمل على تعزيز الصمود الوطني الفلسطيني ودعوة جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة الفعالة بالمقاومة الشعبية والتصدي لقطعان المستوطنين واعتداءاتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق