لمناسبة الثامن من آذار (اليوم العالمي للمرأة)، ونصرة لاهلنا الصامدين في حي الشيخ جراح، وعلى امتداد الارض الفلسطينية، وتضامناً مع الاسرى الابطال في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني، اقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في مخيم البص، ندوة سياسية، وذلك يوم الاحد 6 آذار 2022 في مكتب الجبهة الشعبية في مخيم البص، بحضور عدد من الرفيقات.
خلال اللقاء، تحدثت مسؤولة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في منطقة صور سهام عكاوي، عن المرأة، حيث قالت:" المرأة حارسة الوجود الفلسطيني ومتراس في الدفاع عن الهويّة والثوابت الوطنيّة، وفي هذا اليوميُصادف ذكرى "الثامن من آذار" اليوم العالمي للمرأة، حيث يتم الاحتفاء بها تقديرًا ووفاءً لدورها الهام في مسيرة الحياة الإنسانيّة ونضالات الشعوب، وتخليدًا للتضحيات الكبيرة التي قدّمتها ضد أشكال التمييز والقهر والاضطهاد والتخلّف، ومن أجل تحقيق قيم العدالة الاجتماعيّة والمساواة والديمقراطيّة والتنميّة".
وفي هذه المناسبة نستذكر باعتزازٍ وفخرٍ كبيرين دور المرأة الفلسطينيّة التي تبوأت ولا تزال موقعًا متقدمًا في مسيرة الثورة الفلسطينيّة والنضال الوطني الفلسطيني، وعزّزته مع انطلاق الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، من خلال رفد الثورة بالآلاف من المناضلات، والمئات من القيادات النسوية البارزة على المستوى السياسي والنقابي والاجتماعي والثقافي، وتمتلئ الذاكرة الفلسطينيّة بكوكبةٍ من المناضلات المقاومات الفدائيات: شادية أبو غزالة، دلال المغربي، ريم الرياشي، آيات الأخرس، فاطمة النجار، ليلى خالد، مها نصار، مريم أبو دقة، رسمية عودة، فاطمة برناوي، هنادي جرادات، وهند الحسيني، وعصمت عبد الهادي، وغيرهن من الفدائيات والمناضلات الفلسطينيات، كما لا يجب أن ننسى عشرات الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يخضن وما زلن ملحمة الصمود داخل معتقلات العدو الصهيوني وفي المقدمة منهن المناضلتين خالدة جرار ، ختام السعافين، والأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص وغيرهن من الأسيرات الصامدات، فالمرأة بتكثيف كبير هي حارسة الوجود الفلسطيني ومتراس الدفاع عن الهوية والثوابت الوطنيّة، وفي مقدمة الصفوف بالتصدي لمخططات تصفية القضية الوطنية، وحمل الراية من أجل إنجاز حقوقنا الوطنيّة والديمقراطيّة، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيّة فضلاً عن دورها في التصدي لكل أشكال التمييز والظلم الذي يُمارس بحقها ويحرمها من حقوقها.
وختمت قائلة:" إنّنا في لجان المرأة الشعبية الفلسطينية نؤكّد في هذه المناسبة القضايا التالية:
أولاً: إنّ لجان المرأة ستواصل نضالها الحثيث من أجل أن تأخذ المرأة دورها الطبيعي في المجتمع الفلسطيني وتبوء مكانٍ مرموقٍ فيه على مختلف المستويات، والنضال من أجل تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات.
ثانيًا: دعوة المؤسّسات الرسميّة وغير الرسميّة إلى النضال في المحافل الدوليّة من أجل ملاحقة الاحتلال الصهيوني على جرائمه المتواصلة بحق المرأة الفلسطينيّة والأسيرات داخل سجون الاحتلال. كما بحق الشعب الفلسطيني عمومًا، فقد كانت ولا زالت المرأة ضحية مستمرة لهذه الجرائم.
ثالثًا: تأكيد وحدة الحركة النسويّة الفلسطينيّة، وضرورة تفعيل دورها على الصعد الوطنيّة والديمقراطيّة كافة، وعليه تدعو الجبهة إلى ضرورة توسيع مساحة ورقعة الديمقراطيّة داخل أطر وهيئات المرأة، بما يضخ دماء نسويّة شابة إلى هذه الهيئات، وإلى تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيّة كإطارٍ موحّدٍ لهذه الحركة.
رابعًا: تأكيد حق المرأة في المشاركة السياسيّة وصياغة السياسات وتنفيذها، والانتخاب في جميع المؤسّسات والهيئات الوطنيّة، وهذا يستوجب إقرار تشريعات وقوانين فلسطينيّة لإلغاء أشكال التمييز كافة بحق المرأة. وتشريع قانون يضع قواعد وآليات تضمن تخصيص نسبة مهمة من المقاعد للمرأة "كوتا"، رغم إدراكنا أنّ نظام الكوتا لا يحقق العدالة للمرأة بشكلٍ كامل، إلّا أنّها خطوة على طريق المساواة الكاملة. ولنجاح الكوتا مطلوب البدء باختيار النسوة للمناصب المختلفة على أساس الكفاءة والمقدرة.
خامسًا: تدعو لجان المرأة إلى إصدار قانون لحماية المرأة من العنف الأسري الذي ما زال مستمرًا بل وتفاقم بشكلٍ مخيف كما تشير إليه الإحصائيات التي تم نشرها حول أعداد النسوة اللواتي تعرضن للعنف والاعتداء الأسري خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يستوجب التدخّل العاجل من خلال خطةٍ وطنيّةٍ شاملة هدفها حماية النساء من الانتهاكات اليوميّة التي تتعرّض لها.
عاش الثامن من آذار – يوم المرأة العالمي
كل التحية والفخر والاعتزاز بالمرأة الفلسطينية وتضحياتها
وختمت بتوجيه الَتحية لشهيدات الحرية والعنف المجتمع كما توجهت بالتحية للأسيرات الباسلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق