شهد مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور جنوب لبنان أمس الاثنين، اجتماعاً مركزياُ للحراك الفلسطيني الموحد المستقل في قاعة جمعية الحولة حضره كافة أعضائه من مخيمات الشمال، ومخيم عين الحلوة ومخيمات بيروت ومخيم برج الشمالي في صور.
وشهد الاجتماع، عدّة مداخلات، تمحورت حول البعد الوطني للقضية الفلسطينية واستهدافها السياسي.
وحذّر المجتمعون من انفجار اجتماعي داخل المخيمات الفلسطينية نتيجة اللازمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها لبنان مع قدوم شهر رمضان المبارك وانعكاسها سوءاً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكد المجتمعون على مواصلة التحركات الاحتجاجية من أجل انتزاع وتحسين برامج وخدمات وكالة الأونروا وإطلاق خطة طوارئ شاملة في مجالات الاغاثة والطبابة والتعليم وترميم المنازل الآيلة للسقوط في كل المخيمات وضرورة البث لبتّ بملفات العائلات الفقيرة الموضوعة على قوائم الانتظار، لادراجها ضمن برنامج "الشؤون"، مشددين على أنّ تلك العائلات هي الحلقة الأضعف وأوضاعها أسوأ من بقية الشرائح.
وانتقد المجتمعون أداء وكالة "الأونروا" ولا سيما تجاه الطبقة الأكثر فقراً في المخيمات الفلسطينية والذي يتسم بالتجاهل بالتوازي مع ارتفاع معدلات الفقر وزيادة البطالة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في لبنان خلال العامين الماضيين جرّاء انهيار قيمة العملة الوطنية، محملين إدارة "الأونروا" المسؤولية الكاملة التي لم تفي بوعودها وعدم التزامها ببرامجها التي انشأت لأجله من اغاثة وتشغيل .
وعاهد الحراك الفلسطيني الموحد جماهير شعبنا في كافة مخيمات اللجوء في لبنان للاستمرار من اجل تحقيق كافة مطالب اهلنا الفقراء والمظلومين.
يأتي هذا الاجتماع، في ظل تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين أكثر من 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في شهر كانون الثاني الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق