لمناسبة الذكرى ال 44 ليوم الارض الخالد، ودعمًا واسنادًا للأسرى في زنازين الاحتلال، وتحية لروح الشهيدين ايمن وخالد اغباريه ولكل الشهداء، وتنديداً بلقاء النقب المشبوه، ورفضًا للتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، ونصرة لاهلنا الصامدين على ارض الوطن في مواجهه الجرائم الصهيونيه، أقامت الشعبية في مخيم البرج الشمالي، احتفالاً جماهيرياً، وذلك يوم الثلاثاء 29 آذار 2022 في قاعة مركز الشباب الفلسطيني، بحضور ممثلين عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، واللجان والاتحادات والمؤسسات وفاعليات ثقافية واجتماعية، وحشد من ابناء المخيم.
استهل الحفل بكلمة ترحيب بالحضور، قدمها عضو قيادة الجبهة في مخيم البرج الشمالي إبراهيم خطاب، مشيدًا بتضحيات الشهداء والاسرى، موجهاً التحية لارواح شهداء يوم الارض وكل الشهداء، مؤكداً المضي على درب الشهداء حتى التحرير والنصر، ثم كانت كلمة الجبهة، ألقاها مسؤولها في منطقه صور احمد مراد،
استهلها بالقول "في ذكرى يوم الارض ومحراب الشهادة نلتقي، وامام عظمة وشموخ وكبرياء وتضحيات شعبنا وشهدائه واسراه ننحني، وعلى وقع ازيز الرصاص وزغردات البنادق نرتقي نمتطي صهوة المجد، نعانق السماء، ونكتب على وجه الشمس اسطوره شعب لا يعرف المستحيل، موجّهًا التحيةلارواح شهداء يوم الارض، في سخنين وعرابة وكفر كنا ونور الشمس، ولعموم شعبنا الصامد في فلسطين المحتلة عام 48، والى شعبنا المنتفض في القدس والضفة والقطاع، والى الصامدين في مخيمات المنافي واللجوء، وبتحية اعتزاز وإكبار للأسرى البواسل في زنازين الاحتلال، وهم يواجهون وحشية الجلاد بصمودهم وإرادتهم و امعائهم الخاوية، متوجها بالتهنئة الى شعبنا وعموم الحركه الاسيره على الانجاز الذي تحقق بفرض ارادتهم وشروطهم على ادارة سجون الاحتلال، مؤكداً ان المعركه ستبقى مفتوحة مع الاحتلال، حتى تحرير الارض، داعيًا إلى تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة القطع مع اوهام التسوية، والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، و بخيار المقاومة بكل اشكالها.
كما ندد مراد باللقاء التطبيعي الذي جرى في النقب، معتبرًا ان سياسات التطبيع مع دولة الكيان الغاصب إنما تشكل طعنة مسمومة في خاصرة الشعب الفلسطيني، واعتداء موصوفا على حقوقه التاريخية والوطنية، وتخلي عن القيم العروبية والإنسانية الحقيقية، مؤكداً ان كل تلك السياسات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله وكفاحه العادل، مهما بلغت التضحيات حتى تحقيق كامل أهدافه في التحرير والعودة
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية في لبنان كافة إلى رص الصفوف، و تعزيز الوحدة في سبيل حماية، وصيانة الوجود الفلسطيني في لبنان، باعتبارها أولوية وطنية ومهمة مقدسة لا تقل قداسة من الاستشهاد على ارض فلسطين، مناشدا النخب الفلسطينية والشعوب العربية الى قراءة متأنية لما يجري على المستويين الدولي والاقليمي، وما يمكن ان يترتب على ذلك بكسر الأحادية القطبية الامريكية في قرار ومصير العالم. وبناء استراتيجية كفيلة بحماية طموحات واماني ومصالح شعوبنا العربية، وان تدرك ان الامبريالية الامريكية المتواطئة والداعمة للعدو الصهيوني ليست قدرًا، مشدداً على ضروره انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، و مراجعة استراتيجية شاملة لمسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، وصياغة استراتيجية تعتمد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبالمقاومة خيارا استراتيجيا في مواجهه الاحتلال.
واضاف " ان ما يجري اليوم من تطورات في شرق اوروبا، كشفت الوجه الحقيقي البشع ووحشية الغرب، الذي يتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، متسائلاً، اين كان هذا العالم عندما اقدمت الادارة الامريكية على تدمير العراق وافغانستان وسوريا واليمن وليبيا، وحاصرت كوبا وفنزويلا واحرقت فيتنام وكوريا وكمبوديا، وأبادت مدينتي هيروشيما وناغازاكي باسلحتها النوويه؟ واين العالم الذي يدعي الحضارة وهو يقدم الدعم والاسناد للكيان الصهيوني، ويصم اذنيه ويغلق عينيه عن جرائمه المتواصله بحق الشعب الفلسطيني والامة العربيه منذ اكثر من قرن، وعلى امتداد 74 عاماً من اللجوء والمنافي؟
مشيراً الى اننا نعبر عن تعاطفنا مع كل اللاجئين في هذا العالم، لان شعبنا هو اكثر من اكتوى بننار اللجوء وعذابات الغربه والظلم والقهر والعدوان.
وختم بتوجيه التحية الى روح الشهيدين القائدين جيفارا غزة ووديع حداد والى الفدائية دلال المغربي،
وشهداء معركة الكرامة الخالدة وكل الشهداء، كما توجه بالتحية الى المرأة والام الفلسطينية، والى كل نساء وامهات العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الام، مشيداً بتضحيات المرأة الفلسطينية في مسيره كفاح الشعب الفلسطيني. وحيا مراد المعلم الفلسطيني في عيده مشيداً بنضالاته وتضحياته في بناء جيل المستقبل وابطال التحرير القادم مهما طال الزمن، متوجهاً بالتحية للشهداء كل الشهداء، والأسرى القابعين في زنازين الاحتلال، والى جماهير شعبنا الصامد في فلسطين، وعلى امتداد المنافي واللجوء.
ثم كانت كلمة حزب الاتحاد القاها عضو قيادة فرع الجنوب للحزب الاستاذ احمد يونس، استهلها بتوجيه تحية عريبة قومية ناصرية مرصعة بتفاصيل تلك القضية، القضية الخالدة لأحرار العالم ولا سيما العرب،
الارض لنا ولنا ثأر من آذار
الارض لنا ولن نتخلى عن اشبار
فلم يخلق المكان يوما عذرا
ولم يمحُ الزمان عزيمة الإصرار
فنحن التاريخ، والجغرافيا تشملنا من المحيط الى الخليج . لا بل لكل بقاع الارض ننتمي ، ولا نأبه بأن ننغرس شهداءً أبرارًا،فالقلب النابض فلسطين من كفركنّا الطيبة وسخنين، من خضر محسن رأفت ، رجا خديجة وخير ياسين.شهداء الأرض بركان لم ينطفئ، ولم يهدأ يوما غضب السنين، وليعلم العالم بأسره بأن العين ستقاوم المخرزبالإيمان والعزيمة والاصرار، واننا شعب لا يفقه سوى لغة الانتصار، سندحر شر الصهاينة يوما ونحتضن حتما الارض والقرار .
ثم وجه التحية للقائد وديع حداد في ذكرى استشهاده، وختم كلامه بمقولة للقائد جمال عبد الناصر " ان الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى وستبقى".
ثم كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي القاها عضو قيادة منفذية صور عماد الجمل،عبر خلالها عن اعتزاز وفخر الحزب السوري القومي الاجتماعي، بكفاح ونضال الشعب الفلسطيني، وتضحياته على امتداد مسيرته الكفاحية الحافلة بالبطولات والتضحيات، متوجهاً باأسمى آيات الاعتزاز والاكبار لشهداء يوم الارض، الذين رسموا بدمائهم خارطة فلسطين، وأكدوا بالفعل وحدة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، وان الصراع مع العدو صراع وجود وليس صراع حدود، وان فلسطين من بحرها الى نهرها ستعود حتماً الى اصحابها الحقيقين وستلفظ المعتدين والمحتلين مهما طال الزمن، مؤكدًا وحدة نضال الامة ومشروعها الثقافي والحضاري في التصدي واسقاط المشاريع المعادية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتكريس الوجود الصهيوني والاستعماري وهيمنته على شعوب المنطقة ونهب ثرواتها، ووقوف الحزب مع الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة إيماناً منه بوحدة الكفاح من أجل الحرية والعدالة والتقدم الاجتماعى والحضاري، وعمق العلاقات الكفاحية بين الجبهة والحزب المعتمدة بالدم في ميادين ألمواجهة وخنادق القتال. متوجهاً بالتحية لارواح الشهداء القادة جورج حبش ووديع حداد وابو علي مصطفى والقافلة الطويلة من شهداء الجبهة وشهداء فلسطين والأمة. مشدداً على ان قضية فلسطين ستبقى البوصلة لمناضلي مدرسة الزعيم انطون سعادة ورفاقه في الحزب السوري القومي الاجتماعي ولكل الشرفاء والاحرار في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق