بقلم : سري القدوة
الخميس 14 نيسان / أبريل 2022.
سياسة حكومة التطرف الاسرائيلية وإصدار التعليمات لجنود جيش الاحتلال باقتحام محافظة جنين ومخيمها والذي يتكامل مع اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على مخيم جنين وقرى ومخيمات فلسطين كلها لا يمكن الصمت عليه وان جنين ومخيمها الذي صنع عام 2002 ملحمة بطولية ضد جنود الاحتلال لقادرعلى مواجهة المحتلين الغزاة وإلحاق الهزيمة بهم، وعلى ضوء سياسة الاحتلال وهذا العدوان الشامل الذي يهدف الى اعادة احتلال الضفة الغربية وإمام ما يجرى من مؤامرات وتحريض اسرائيلي معلن ضد الشعب الفلسطيني يجب تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخير الذي عقد في رام الله والذي ينص على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاعتراف به أمام سياسة القتل والإعدامات الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني .
لابد للمجتمع الدولي وقف هذه المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المناضل والمدافع عن وطنه بكل شرف وشجاعة وان الولايات المتحدة الأمريكية باتت مطالبة بالتدخل لوقف مسرحية الكيل بمكيالين في الصراعات الدولية ويجب على الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة توجيه الأنظار لما يحدث من جرائم ضد الشعب الفلسطيني واتخاذ المواقف المنصفة لعدالة القضية الفلسطينية وفرض تطبيق شعار حل الدولتين ليتمكن أطفال الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام أسوة بأطفال العالم .
الشعب الفلسطيني وخاصة ابطال فلسطين في جنين يدافعون ويحمون المشروع الوطني الفلسطيني والدولة الفلسطينية ويجسدون ارادة كل فلسطيني يتطلع الى الحياة والعيش بكرامة وشرف وبطولة وفداء كما يجسد الشعب الفلسطيني في باقي المناطق في فلسطين المحتلة حيث يقفون صفا واحدا ضد الاحتلال وعدوانه ويدافعون عن كرامة الاسنان الفلسطيني في ظل مواصلة التطرف وممارسة القمع والتنكيل والعنصرية الإسرائيلية المطلقة وتنكر الاحتلال لكل الاتفاقيات وإصراره على ممارسة الحصار وحرب الابادة المنظمة حيث لا يعترف بوجود هذا الشعب وحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه .
وإمام تلك التحديات لا بد من الكل الفلسطيني بمختلف التوجهات الفكرية والوطنية والإسلامية العمل على رض الصفوف وتجسيد التلاحم والحرص والحذر واليقظة في هذا الشهر المبارك، ولا بد للجميع تحقيق الوحدة الوطنية والتي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم من اجل مواجهة الاحتلال والتصدي لخطر مشاريعه التي تستهدف تدمير مقومات الحياة الفلسطينية وهي واجبة وضرورية في هذه المرحلة الخطيرة التي يخوضها الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله الوطني .
لا يمكن للشعب الفلسطيني تحقيق الانتصار بدون الوحدة وأهمية تجسيدها في الميدان فالوحدة هي التي تنتج الانتصار العظيم الذي يتحقق في معركة بناء الدولة والاستقلال ولا بد من استلهام معاني الصبر والصمود وتجسيد الوحدة من خلال تلك المواقف التي يجسدها الشعب الفلسطيني فالمعارك الشرسة تطلب تجسيد وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة الهدف الوطني وتحمل الجميع لمسؤولياته بعيدا عن الحزبية المقيتة والمصالح الضيقة واستفراد الاحتلال واستغلاله لظروف الانقسام الفلسطيني الذي بات يهدد ويشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشعب الفلسطيني .
نضال شعب فلسطين سيثمر على قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضه والسارق لوطنه وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق