في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلية وفي اجواء الاعتداءات التي تشهدها القدس والمدن الفلسطينية المحتلة، نفذت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية وقفة شبابية امام مركز بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان.
وسلم ممثلو اللجنة مذكرة احتجاجية وتضامنية مع الاسرى لممثل الصليب الاحمر في لبنان يرفعها الى رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير
وفيمايأتي نص المذكرة.. جانب السيد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأستاذ بيتر ماورير المحترم،
تحية طيبة.
تحل الذكرى الثامنة والأربعون ليوم الأسير الفلسطيني ولا زال الجرح الفلسطيني يزداد عمقًا واتساعًا، ولا زالت القامات الوطنية الكبيرة تقاتل داخل السجون الصهيونية دفاعًا عن الأمة وتاريخها ومستقبلها.
معركة الأسرى هي معركة الحرية والكرامة التي تختزل رحلة نضال الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور حتى يومنا هذا، هي معركة الصراع بين الحق والوعي الفلسطيني وبين المشروع الصهيوني الغربي وأذنابه من زعامات التطبيع والتخاذل في المنطقة. فالأسير الفلسطيني هو البوصلة التي لا تخطيء الطريق والمنارة التي تضيء هذا الليل الفلسطيني والعربي بالصبر والألم والجوع.
لم يكن العام 2022 بأحسن حال من الأعوام الماضية، لا بل زاد العدو وإدارة مصلحة سجونه وصعد هجماته الشرسة، ورفع وتيرة التنكيل والتنغيص على الأسرى عبر الاقتحامات الليلية، ومنع الزيارات والاعتقالات اليومية وسياسة العزل الإنفرادي وأجهزة التشويش وسوء التغذية، وتقليص أموال الكانتينا، والاستهتار الطبي المتعمد والممنهج والمماطلة في العلاج.
إن هناك ما يقارب من (4450) أسيرا فلسطينياً داخل سجون الإحتلال الصهيوني بينهم (600) حالة مرضية يعانون من أمراض مختلفة وصعبة مثل السرطان والقلب والضغط والسكري وأمراض الكلى، ولا تقوم إدارة مصلحة السجون بتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة، ولا توفر لهم العلاج المناسب والأنجع، لتبقى تماطل حتى تتفاقم الحالة الصحية للأسرى.
كما نوضح بأنه هناك (160) طفلاً فلسطينياً داخل سجون الإحتلال يتعرضون لانتهاكات صارخة وواضحة من خلال وضعهم في أقسام تفتقر للتهوية ودخول أشعة الشمس، وتتمتع بالرطوبة العالية. هذا فضلا عن منع التعليم، والحرمان من الأهل، وممارسة الضغوط النفسية والجسدية عليهم وترهيبهم وتخويفهم.
وجدير بالذكر أن هنالك (32) أسيرة من حرائر فلسطين، بينهن 11 أمًا ترتكب إدارة مصلحة السجون بحقهن جرائم إنسانية عن طريق انتهاك خصوصيتهن، والتفتيشات المستمرة والحرمان من الأبناء ومنع الزيارات، وعدم وجود طبيبة مختصة تتابع أوضاعهن الصحية والطبية.
كما أن هنالك (530) معتقلا إداريا يعانون ويلات وأوجاع هذا السيف المسلط على رقابهم، فالكيان الصهيوني هو الوحيد في العالم الذي يمارس هذا الاعتقال، حيث يتم زج الأسير داخل السجن دون أن يتم توجيه تهمة إليه. ولا يسمح له بالإطلاع إلى ملفه بحجة السرية، وأن هذا الأسير يشكل خطرًا على ما يسمى بدولة الإحتلال.
ايضاً لا ننسى في هذه المناسبة الإجراءات الانتقامية والعقابية بحق الأسرى جميعا، والتي فرضتها إدارة مصلحة السجون بحقهم بعد عملية انتزاع الحرية من معتقل جلبوع عدة أشهر ، في محاولة بائسة من الإحتلال لترميم هيبتة التي كسرت وأدت إلى فضح منظومته الأمنية الهشة.
أيضاً نعلن دعمنا وانتصارنا للأسير البطل خليل عواوده المضرب عن الطعام لليوم 47 والأسير البطل خليل مصباح المضرب عن الطعام منذ 14 يوماً، وذلك رفضاَ للاعتقال الإداري التعسفي بحقهما، وهو التعبير الواضع عن الروح النضالية والتحدي والتصميم الكبيرين اللذين يتمتع بهما أسرانا البواسل في كل الاوقات.
إننا في اللجنة الشبابية نوجه تحية إكبار وإجلال إلى كافة أسرانا الأبطال خلف قضبان الإحتلال ، ونجدد دعمنا ومساندتنا لقضيتهم العادلة، ونؤكد على أننا لن ندخر جهداً في الدفاع عنهم.
ونحمل سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة جميع الأسرى، وخصوصاً المرضى والمضربين عن الطعام منهم، فهذه السياسة الإجرامية والعنصرية يجب أن تتوقف فوراً.
كما نطالب المؤسسات الحقوقية والدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على سلطات الإحتلال وأن تقوم بدورها الحقيقي وأن تخرج عن صمتها وتفضح الإحتلال وجرائمه.
وندعو الإعلام الحر لإبراز معاناة الأسرى وجعلها قضية رأي عام عالمي ودولي والوقوف بجانبهم.
وندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا وأمم العالم الحر أن تلتف حول قضية أسرانا وتقدّم لهم الدعم المعنوي والمادي.
كما ندعو شباب أمتنا وأحرار العالم إلى إطلاق حملات إعلامية داعمة للأسرى خصوصاً عبر الفضاء الافتراضي، لنغرد عن الأسرى ، ونتحدث عن بطولاتهم ومعاناتهم، فننقل صوتهم إلى كل العالم، ونفضح جرائم الإحتلال وسياساته اللانسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق