وكالة القدس للأنباء
يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني ليكون دعوة للجهاد ، ورص الصفوف في آخر جمعة من شهر رمضان كل عام ، انتصاراً للقدس ، لاقى تجاوباً شاملاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان ، وقد أكد اللاجئون في أحاديثهم ل " وكالة القدس للأنباء " أن الاحتفالات بهذا اليوم يأخذ منحى مختلفاً في ظل المواجهات اليومية ، والتصدي لمشاريع العدو التوسعية والإجرامية ، داعين كل أحرار العالم لمساندة أهل القدس والعمل لتحرير الأراضي الفلسطينية كافة من الاحتلال الصهيوني.
في هذا السياق ، قال محمد عبد المعطي شيخة ابن مخيم الرشيدية ل"وكالة القدس للانباء " أن "قضية الأقصى والمقدسات وفلسطين شعباً وأرضاً تعنينا كأمة إسلامية بشكل مباشر، وموقع القضية يعبر عنه يوم القدس الذي اختاره الإمام الخميني رضوان الله عليه في آخر جمعة من شهر رمضان، ليكون ذلك بنفسه معبراً عن أهمية هذه القضية وعن موقعها وعن مرتبتها في سلم المسؤوليات، وعن طبيعة هذه المسؤولية باعتبارها مسؤولية إيمانية دينية ، تتصل بمسؤولياتنا الدينية وبالتزامنا الديني، وجزءاً من مسؤولياتنا وواجباتنا التي فرضها الله سبحانه وتعالى". ورأى أنها "فريضة دينية والتفريط بها خلل كبير في التزامنا الديني والإنساني والأخلاقي".
بدورها بيّنت لينا اليوسف إبنة مخيم برج الشمالي ل"وكالة القدس للأنباء" أن "يوم القدس العالمي هو صوت مدوٍ ضد الاحتلال الصهيوني،لأنه يجسد الصراع والمعركة الحقيقة بين الحق والباطل،و يوم القدس العالمي ليس يوماً خاصاً بالفلسطينين وحدهم بل بالعالم أجمع".
من جهته أشار أبو عامر إلى أن "يوم القدس العالمي هو يومٌ للأمة الإسلامية التي يجب أن تتوحد لتحريرها من دنس الإحتلال"، معتبراً " أن يوم القدس العالمي يذكر الأمة بحقها عليهم، وتذكرهم بجرائم الإحتلال الذي يمارس كل اشكال الإجرام على الحجر والبشر والشجر في فلسطين والحل الوحيد هو الوحدة الإسلامية التي بها العزة والتي تشكل الطريق والخيار الوحيد الذي يعيد فلسطين إلى أهلها".
من جهتها أكدت سارة زيد للوكالة أن " يوم القدس العالمي هو يومٌ يؤكد أن فلسطين هي قلب الأمة وفي قلب كل إنسان مسلم ليس فقط في فلسطين".
وأضافت : أن الاعتصامات والمسيرات التي تشهدها الساحات في معظم دول العالم تضامناً مع القدس ، دليل على أننا أصحاب حق".
وأوضح أنه من واجبنا المشاركة في كل ما يخدم القضية ، لإثبات أنها كانت وما زالت وستستمر بإذن الله حتى تحرير مسرى الرسول ، ومهما تحدثنا عن هذا اليوم لا نوفيه قدره، لأنه يعبر عن صدق الانتماء لقبلة المسلمين الأولى".
الدعوة للصمود والمقاومة
من ناحيته لفت محمد خليل من مخيم عين الحلوة ، إلى أن " يوم القدس العالمي هو يوم تاريخي ، يذكر العالم بعدالة قضية القدس وكل فلسطين ، ويؤكد أنه لن يضيع حق وراءه مطالب ، ولا يحق لأحد أن يتنازل عن ذرة تراب واحدة منها ، ولذا لا بد من شحذ الهمم ، وتوحيد الجهود لتريرها ".
ووجه وحيد محمود ، التحية للصامدين والمضحين في القدس ، بمناسبة يوم القدس للعالمي ، مشيراً إلى أن "أبطال القدس يعلموننا معنى المقاومة والرجولة ".
من جهته دعا ابراهيم علي ، شعوب الأمة في يوم القدس العالمي، إلى " التحرك العاجل للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني ، الذي يقدم الشهداء منذ أكثر من سبعين عاماً ، ولم يقصر يوماً ببذل الغالي والنفيس في سبيل انتزاع حقوقه المغتصبة في فلسطين ".
وختم : إننا ندعو " كل أحرار وشرفاء العالم إلى أخذ أماكنهم في صفوف المواجهة ، لمقاومة العدو الصهيوني ومشاريعه في المنطقة ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق