أشار أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، هيثم أبو الغزلان، إلى أن معركة جنين البطولية خاض فيها المقاومون معركة الكرامة بكل ما حملت من دلالات انتصارِ وحدةِ السلاح الفلسطيني في مواجهة الغزو الصهيوني.
واعتبر أبو الغزلان خلال مقابلة على إذاعة "صوت لبنان" الرسمية، أن معركة جنين التي نحيا ذكراها العشرين، تسطّرت فيها يعبد والقسام واختزلت كل معاني الصراع الكبير، ضد الاحتلال، أن الفلسطينيين لا يمكن أن يتنازلوا عن أرضهم، أو أن يساوموا على مقدساتهم.. فشكّل صمود المقاومين في مخيم جنين علامة فارقة في مرحلة الجهاد والمقاومة التي ينتهجها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، في مسيرة جهادية لن ننتهي الا بالانتصار.
وأكد أمين سر العلاقات في حركة الجهاد أن الاحتلال الصهيوني، لن يستطيع الاستفراد بأي منطقة داخل فلسطين، وأن المقاومة جاهزة وقادرة على المواجهة وتحقيق الانجازات، وأن كل قمم التطبيع والتتبيع ومحاولة بناء الأحلاف ضد المقاومة، لن تشكّل عامل حماية لبعض الأنظمة المتوهمة، بل تشكل عامل تهديد للأمن القومي في المنطقة.
وقال أبو الغزلان إن اقتحام وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد لمنطقة باب العامود في القدس المحتلة، هو خطوة استفزازية لمشاعر الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة، وتشكل إشارة تشجيع لقطعان المستوطنين للقيام بالمزيد من تلك الاقتحامات، وهذا يشكل إنذارا بتصعيد خطير من قبل حكومة الاحتلال، ويترتب على ذلك تداعيات خطيرة تتحملها حكومة الاحتلال.
وختم أبو الغزلان بالقول إن معركة جنين في العام 2002، وما تشكله جنين من رافعة اليوم للعمل المقاوم، يعبّر عن رفض كل خيارات الاستسلام والعار التي ثبت فشلها، ويعبّر أيضاً على استمرار مسيرة المقاومة ضد الاحتلال حتى النصر والتحرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق