بقلم : سري القدوة
الاثنين 18 نيسان / أبريل 2022.
حقوق الشعب الفلسطيني يتم سحقها يوميا من قبل قوة الاحتلال وبرغم من كل هذا الدمار فان الاحتلال يحاول تجميل صورته امام العالم ليظهر نفسه كدولة متسامحة وديمقراطية، لكنه يقمع أي اختلاف في الرأي مع الأيديولوجية التي يدعمها والقائمة على ممارسة العنصرية وممارسة الكراهية والجرائم الدولية حيث يعمل الاحتلال الاسرائيلي العسكري على استخدام وإقرار جميع الأعمال القمعية وجميع أنواع الفظائع التي يمارسها بلا رحمة بحق الشعب الفلسطيني .
رغم الإدانات العربية والدولية والأممية للتصعيد الإسرائيلي وللدعوات الخطيرة لاقتحام المسجد الأقصى، إلا أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته وممارسة العدوان الوحشي ضد المصلين في المسجد الأقصى والهجوم على كنيسة القيامة وجرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال ودون توقف بناء على أوامر حكومتها في تحد صارخ للمجتمع الدولي، والاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء باقتحامه المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقال العشرات منهم، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يتنافى مع القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد مما يستفز مشاعر العرب والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة .
ونستغرب تلك السياسة الدولية التي تتبعها مؤسسات المجتمع الدولي القائمة على التعامل بمعيار مزدوج مع دول العالم الثالث وخاصة العربية حيث لا توجد عقوبة أخلاقية أو حقيقية لدولة تحتل فلسطين، فدولة الاحتلال الاسرائيلي تمارس ولعقود الانتهاكات الصريحى لجميع الاتفاقيات الدولية وقرارات الامم المتحدة التي تم إصدارها مرارا وتكرارا مع أدلة واضحة لفرض نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين من قبل المنظمات الدولية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان ولكن وبرغم من ذلك يبقى الصمت الدولي هو القائم .
لا يمكن استمرار حالة الصمت المريب للمجتمع الدولي وتراخي المنظمات الدولية غير المبرر في وقف هذه الاعتداءات والدعم الأميركي اللامحدود لممارسات الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهويد والقتل والتدمير والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وما تشهده مدينة القدس العربية من أحداث وتطورات خطيرة وبالغة الأهمية والهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين مما أدى إلى وقوع المئات من الإصابات في صفوفهم في الحرم القدسي إلى جانب اعتقال المئات منهم، وان تلك الممارسات لم ولن تغير من حقائق التاريخ الراسخة ولن تؤدي إلى تراجع الامة العربية والإسلامية والأحرار في العالم عن حقوقها لأن حكومة الاحتلال هي من يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي وستبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب والشرفاء الأساسية في كل مكان .
ولا يسعنا الا وان نحى صمود المرابطين والمرابطات دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعن كرامة العرب والمسلمين مقدرين عاليا صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ بداية شهر رمضان المبارك في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، وتدمير المنازل والممتلكات .
المجتمع الدولي بكل مؤسساته مطالب بضرورة اتخاذ خطوات فورية حاسمة تجبر الاحتلال على الانصياع لقرارات الأمم المتحدة وتوقف تمرده الدائم على الشرعية الدولية بالتحرك العاجل على كل المستويات لإنهاء الاعتداءات والاقتحامات المبرمجة والمتوقعة خلال هذه الفترة، وتقدير خطورة الموقف وآثاره وتداعياته على استقرار المنطقة والعالم، وحان الوقت كي يعمل المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على حياة الفلسطينيين وحمايتها فحياة انسان لا تساوي أكثر من حياة إنسان آخر وهي قيمة مقدسة في حد ذاتها ومن الواضح أن الاحتلال القائم على البطش والإرهاب لا تفهم ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق