استنكرت الحراك الفلسطيني الموحد المستقل التصريحات التي وردت في رسالة المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني إلى اللاجئين الفلسطينيين التي ذكر خلالها قضايا مبهمة، ورأت في الرسالة خطر حقيقي على وكالة الأونروا وتمهيداً لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وفتح المجال لدخول متعدِّد الأهداف لمؤسَّسات وهيئات دوليَّة ومحلِّيَّة على خط إذابة البعد الوطني للَّاجئين والتَّعامل الإنساني المشبوه الأهداف والنَّوايا.
ودعا الحراك في بيانٍ تلقته شبكة "لاجئ نت"، كل الجهات المسؤولة و الفصائل الفلسطينية وأمانة سر اللِّجان الشَّعبية لتحمُّل مسؤوليَّاتِها في هذه المرحلة الخطيرة ونحث الجميع إلى تكاتف كل الجهود وتأطيرها لمواجهة الإجراءات الخطيرة المخطط لها لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة تحويل الإدانة لبيان المفوَّض العام إلى أداء فعلي ضاغط لتغيير هذه المناورة وإعادة الأمور إلى نصابها الفعلي.
وأكد الحراك على مواصلة التحركات تجاه الأونروا ، ولن يخضع لهكذا قرارات وبيانات مقاصدها ومقاربها سياسيَّة وضد اللَّاجئ والقضيَّة الفلسطينيَّة جمعاء، وستكون المرحلة القادمة مرحلة تصعيديَّة حتى تحقيق كافة المطالب وتثبيت الحقوق.
وقال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازيرني، في رسالة وجهها إلى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، السبت الماضي، إن الوكالة تدرس إمكانية تقديم بعض مؤسسات الأمم المتحدة الخدمات نيابة عن الوكالة.
وبين أن الوكالة، "تتعرض لحملات منسقة تقوم بها منظمات تهدف إلى نزع الشرعية عن الوكالة وسحب تمويلها وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، دون تسمية تلك المنظمات.
وتقدم "الأونروا" التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتشتمل خدماتها على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق