زار وفد من حركة "حماس"، برئاسة ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، السيد علي فضل الله، في مكتبه ببيروت، وبحث الجانبان آخر مستجدات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين في لبنان.
ووضع ممثل الحركة السيد فضل الله في صورة العدوان والاعتداءات المتواصلة من الاحتلال الصهيوني، على أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يوسّع من دائرة عدوانه عبر استهداف النساء والشبان العزل في شوارع الضفة الغربية.
وشدد على أنّ إطلاق يد الإرهاب الصهيوني على أبناء شعبنا لن يوفر له أمناً مزعوماً على أرضنا، ولن يحميه ومستوطنيه الغزاة من غضبة المقاومة واستمرار عملياتها البطولية على امتداد فلسطين المحتلة.
كما حذّر ممثل الحركة من نية الاحتلال اقتحام مخيم جنين، مشدداً على أنّ المقاومة ستقوم بواجبها تجاه المخيم وأهله، ولن تسمح بالاستفراد بأي بقعة من فلسطين.
وأطلع ممثل الحركة، السيد فضل الله على نوايا الاحتلال في مدينة القدس، ونية الجماعات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، وذبح القرابين داخل ساحات المسجد الأقصى؛ احتفالاً بما يسمى عيد الفصح اليهودي، عادّاً أنّ مثل هذه الخطوات استفزاز لمشاعر المسلمين، وأنّ المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمتها إزاء الاقتحام، داعياً علماء الأمة إلى أن يكون لهم دور في نصرة القدس وتجييش الأمة من أجل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكّد "عبد الهادي"، حرصه على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية، وإبعادها عن أتون التجاذبات الداخلية، مجدداً دعوته لوكالة أونروا بضرورة القيام بدورها تجاه أبنا شعبنا في لبنان.
من جهته، أشاد السيد "فضل الله" بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وفصائله من أجل إبقاء قضيته حيّةً، مبينا أنّ هذا الشعب أكّد مجدداً أنه عصيّ على كل محاولات الاستكانة والخضوع والتطبيع والتهميش.
وأشار إلى أنّ كل ما يقوم به الاحتلال من جرائم واغتيالات واقتحامات لن يعيد له الهيبة التي سقطت أمام عنفوان هذا الشعب وتضحياته.
يذكر أن وفد حماس ضم إلى جانب عبد الهادي مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض، وعضو القيادة السياسية مشهور عبد الحليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق