صدر عن "تيار الفجر" بيان لمناسبة يوم القدس العالمي ، أشار فيه الى ان "هذا اليوم "ما زال يحتل مكانته المركزية في حاضر الأمة الإسلامية وواقعها، لا بل انه يزداد أهمية مع تصاعد الفعل الجهادي المقاوم على أرض فلسطين الحبيبة. وقد مر أكثر من أربعين عاما على دعوة الإمام الخميني لإحياء هذا اليوم حيث أثبتت هذه الدعوة صدق من أطلقها بعد أن ألقت الثورة الإسلامية التي أطلقها الإمام الراحل بكل ثقلها المادي والمعنوي في ساحة الجهاد الفلسطيني المقدس.وباتت هذه الجمهورية عرضة لكل أشكال التضييق والحصار من دول الشر والتوحش العالمي بسبب إنحيازها الواضح الى جانب فلسطين وشعبها".
أضاف البيان : "لقد بات يوم القدس العالمي محطة زمنية تؤكد فيها شعوب الأمة الإسلامية وأحرار العالم على إلتزام حاسم بنصرة شعب فلسطين وبحتمية السعي لإزالة الكيان الصهيوني السرطاني من الوجود. حتى لو تطلب هذا الأمر الدخول الشامل في مواجهة مع الولايات المتحدة الأميريكية والمعسكر الغربي الإستكباري الإستعماري كجهات راعية وداعمة للكيان الصهيوني الغاصب . وهو يوم عالمي يمثل ترجمة حقيقية لكل المعاني الأخلاقية النبيلة التي تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها وإمتلاك حريتها وإزالة كافة أشكال الظلم العنصري المتغطرس التي تجسده دولة العصابات الصهيونية الي تحتل أرض فلسطين".
وتابع البيان :"ان الوقوف الى جانب فلسطين لم يعد عملية تضامن مع شعب مظلوم طرد من بلاده وسلبت حقوقه ، بل هو وقوف مع الذات ومع كافة قضايا شعوبنا المضطهدة وقضاياه العادلة. وإن أي إنتصار يتحقق على جبهة فلسطين، لا بد أن له تداعيات إيجابية على كل عناوين الصراع التي تخاض في الساحات العربية والإسلامية والإنسانية".
وختم البيان :"في يوم القدس العالمي ، ليس لنا من خيار غير خيار الإنخراط في العمل الصادق لتدعيم جبهة فلسطين ورفد مقاومتها الأبية بكل أسباب القوة والمنعة . وليس لنا إلا العداء المطلق لكل حماة الكيان الصهيوني الغاصب وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وشركاؤهم الغربيين كافة . وليس لنا في هذا اليوم المبارك إلا التطلع نحو المقاومين الفلسطينيين كطليعة لجيش الأمة الإسلامية ولجيش الأمة العربية الذي يبذل دماءه ومهجه دفاعا عن كل واحد منا في أي قطر من أقطار أمتنا المترامية الأطراف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق