العربي الجديد- انتصار الدنان
يبدو التكيّف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان شبه مستحيل، في ظلّ استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في مقابل الليرة اللبنانية وذلك في السوق الموازية، الأمر الذي يترتّب عليه ارتفاع في أسعار السلع الضرورية. وهذه الحال تطاول اللبنانيين عموماً، كما سكان مخيمات اللجوء الفلسطيني في البلاد. فكثيرون من هؤلاء الأخيرين يعانون من البطالة، في حين أنّ من يتيسّر له العمل يكون لقاء أجر زهيد لا يكفيه أحياناً لتغطية مصاريف النقل.
هكذا يجد الفلسطينيون أنفسهم، بمعظمهم، يغالبون الحياة وسط الأزمات المتتالية، لا سيّما أنّهم يعجزون حتى عن تأمين السلع الضرورية التي ارتفعت أسعارها جنونياً، خصوصاً في شهر رمضان الذي يشارف على نهايته. ففي خلال هذا الشهر، يكثر الطلب والإنفاق على هذه السلع، من خضروات ولحوم ودجاج وزيت وأرزّ وخبز، علماً أنّ الأسعار ترتفع في الأساس في هذا الشهر.
وأمام هذا العجز والبطالة والفقر في المخيمات الفلسطينية، أُطلقت مبادرات شبابية فردية في الأساس لمدّ يد العون إلى الأسر المحتاجة ومحاولة المساعدة بالحدّ الممكن، من بينها حملة "من إيد لإيد.. ممنوع حدا يجوع". وعن هذه الحملة، يقول الناشط الفلسطيني إبراهيم الميعاري المتحدّر من بلدة عقبرة الفلسطينية بقضاء صفد والمقيم في مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان، إنّها انطلقت نتيجة حاجة المجتمع الفلسطيني، في ظلّ تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان". يضيف الميعاري أنّ "الوضع المتردّي الذي بات يثقل كاهل أهلنا في المخيمات الفلسطينية، دفع الناس الأشدّ فقراً إلى إطلاق نداءات للمساعدة، في ظلّ عجز أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين) عن القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها. ونتيجة تلك النداءات، أطلق الدكتور وليد الأحمد هذه الحملة من مخيّم مار الياس ببيروت، في محاولة للتخفيف من الأعباء المادية والاقتصادية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات".
ويتابع الميعاري أنّ "هذه الحملة انتشرت في المخيمات الفلسطينية على كلّ الأراضي اللبنانية، علماً أنّ ثمّة شخصَين أو ثلاثة في كلّ مخيم يتلقّون التبرّعات ويتواصلون مع الناس المحتاجين لتوصيل التبرّعات إليهم"، موضحاً أنّ "تلك التبرّعات نتلقّاها نحن من أقارب وأصدقاء يقيمون في خارج لبنان ومن آخرين مقيمين في داخله". ويشرح الميعاري أنّ "حملتنا انطلقت قبل عامَين، ونحن مستمرّون بها لإدراكنا بأنّ احتياجات الناس كبيرة. وطالما نحن نتلقّى التبرّعات من فاعلي الخير الذين يسارعون في مدّ يد العون إلى أهلهم المحتاجين، فنحن مستمرّون".
بالنسبة إلى الميعاري فإنّ "الأمور تسير بشكل جيد، ونحن نساهم في ذلك من أجل الحدّ من انتشار الفقر، وخدماتنا في المخيمات تتنوّع، وذلك نتيجة حاجات الناس. وفي بعض الأحيان، توزّع التبرّعات على شكل مساعدات مالية بطلب من مقدّميها. والمبالغ الموزّعة تكون بحسب عدد أفراد الأسرة، أي أنّها تتفاوت ما بين أسرة وأخرى. وقد تُوزَّع التبرّعات على شكل وجبات غذائية تخصّص للأسر المعوزة في شهر رمضان، وذلك أيضاً بحسب طلب المتبرّعين. وقد تكون على شكل مواد عينية، من قبيل لحوم ودجاج وبطاطس وزيت وبيض، من أجل تخفيف العبء عن ربّ الأسرة، ولعلمنا بحاجة الناس إلى هذه المواد الضرورية التي باتت أسعارها خيالية ومن الصعب على المعيل تأمينها لأسرته".
وعن طريقة التواصل، يقول الميعاري: "لقد كسبنا ثقة الناس الذين نتعامل معهم، فأرقام هواتفنا نحن المتطوّعين في الحملة متوفّرة بين أيدي الناس ولخدمة الناس، والمحتاجون يتّصلون بنا وكذلك المتبرّعون. وفي مخيّم عين الحلوة نوزعّ يومياً طرودا مالية لعدد معيّن من الناس بالتأكيد، بحسب المبلغ المتوفّر". ويحكي كذلك عن حملة "كيس بطاطا وفرّوج"، مشدداً "ونحن نحاول بالحدّ الممكن مساعدة الناس".
ويشير الميعاري إلى أنّه قبل إطلاق حملة "من إيد لإيد.. ممنوع حدا يجوع"، أتى الإعلان عنها "عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال صفحتنا على موقع فيسبوك. ونحن أطلقناها هذا العام قبل حلول شهر رمضان بيومَين في بيروت. ونحن نعمل من أجل استمرار هذه الحملة حتى نتمكّن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس". ويؤكّد أنّهم يهدفون إلى تطوير عملهم "من أجل خدمة أهلنا، من خلال مشاريع في متناولنا"، لافتاً إلى "مشروع فرز للنفايات سوف نطلقه قريباً، نظنّ أنّه سوف يساهم في استمرار مشروعنا. ونحن سوف نمضي في عملنا طالما أنّ ثمّة أناساً يعيشون تحت خط الفقر".
وأمام هذا العجز والبطالة والفقر في المخيمات الفلسطينية، أُطلقت مبادرات شبابية فردية في الأساس لمدّ يد العون إلى الأسر المحتاجة ومحاولة المساعدة بالحدّ الممكن، من بينها حملة "من إيد لإيد.. ممنوع حدا يجوع". وعن هذه الحملة، يقول الناشط الفلسطيني إبراهيم الميعاري المتحدّر من بلدة عقبرة الفلسطينية بقضاء صفد والمقيم في مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان، إنّها انطلقت نتيجة حاجة المجتمع الفلسطيني، في ظلّ تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان". يضيف الميعاري أنّ "الوضع المتردّي الذي بات يثقل كاهل أهلنا في المخيمات الفلسطينية، دفع الناس الأشدّ فقراً إلى إطلاق نداءات للمساعدة، في ظلّ عجز أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين) عن القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها. ونتيجة تلك النداءات، أطلق الدكتور وليد الأحمد هذه الحملة من مخيّم مار الياس ببيروت، في محاولة للتخفيف من الأعباء المادية والاقتصادية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات".
ويتابع الميعاري أنّ "هذه الحملة انتشرت في المخيمات الفلسطينية على كلّ الأراضي اللبنانية، علماً أنّ ثمّة شخصَين أو ثلاثة في كلّ مخيم يتلقّون التبرّعات ويتواصلون مع الناس المحتاجين لتوصيل التبرّعات إليهم"، موضحاً أنّ "تلك التبرّعات نتلقّاها نحن من أقارب وأصدقاء يقيمون في خارج لبنان ومن آخرين مقيمين في داخله". ويشرح الميعاري أنّ "حملتنا انطلقت قبل عامَين، ونحن مستمرّون بها لإدراكنا بأنّ احتياجات الناس كبيرة. وطالما نحن نتلقّى التبرّعات من فاعلي الخير الذين يسارعون في مدّ يد العون إلى أهلهم المحتاجين، فنحن مستمرّون".
بالنسبة إلى الميعاري فإنّ "الأمور تسير بشكل جيد، ونحن نساهم في ذلك من أجل الحدّ من انتشار الفقر، وخدماتنا في المخيمات تتنوّع، وذلك نتيجة حاجات الناس. وفي بعض الأحيان، توزّع التبرّعات على شكل مساعدات مالية بطلب من مقدّميها. والمبالغ الموزّعة تكون بحسب عدد أفراد الأسرة، أي أنّها تتفاوت ما بين أسرة وأخرى. وقد تُوزَّع التبرّعات على شكل وجبات غذائية تخصّص للأسر المعوزة في شهر رمضان، وذلك أيضاً بحسب طلب المتبرّعين. وقد تكون على شكل مواد عينية، من قبيل لحوم ودجاج وبطاطس وزيت وبيض، من أجل تخفيف العبء عن ربّ الأسرة، ولعلمنا بحاجة الناس إلى هذه المواد الضرورية التي باتت أسعارها خيالية ومن الصعب على المعيل تأمينها لأسرته".
وعن طريقة التواصل، يقول الميعاري: "لقد كسبنا ثقة الناس الذين نتعامل معهم، فأرقام هواتفنا نحن المتطوّعين في الحملة متوفّرة بين أيدي الناس ولخدمة الناس، والمحتاجون يتّصلون بنا وكذلك المتبرّعون. وفي مخيّم عين الحلوة نوزعّ يومياً طرودا مالية لعدد معيّن من الناس بالتأكيد، بحسب المبلغ المتوفّر". ويحكي كذلك عن حملة "كيس بطاطا وفرّوج"، مشدداً "ونحن نحاول بالحدّ الممكن مساعدة الناس".
ويشير الميعاري إلى أنّه قبل إطلاق حملة "من إيد لإيد.. ممنوع حدا يجوع"، أتى الإعلان عنها "عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال صفحتنا على موقع فيسبوك. ونحن أطلقناها هذا العام قبل حلول شهر رمضان بيومَين في بيروت. ونحن نعمل من أجل استمرار هذه الحملة حتى نتمكّن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس". ويؤكّد أنّهم يهدفون إلى تطوير عملهم "من أجل خدمة أهلنا، من خلال مشاريع في متناولنا"، لافتاً إلى "مشروع فرز للنفايات سوف نطلقه قريباً، نظنّ أنّه سوف يساهم في استمرار مشروعنا. ونحن سوف نمضي في عملنا طالما أنّ ثمّة أناساً يعيشون تحت خط الفقر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق