العربي الجديد- انتصار الدنان
16-04-2022
16-04-2022
يعاني معظم سكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان من فقر مدقع وارتفاع كبير في نسبة البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع بشكل كبير من دون أي رقابة. وتضاعفت معاناة اللاجئين خلال شهر رمضان، ولم تعد عائلات كثيرة قادرة على إعداد الفتوش، وهو طبق رئيسي خلال شهر الصيام، ولا على شراء اللحوم والدجاج.
وتقلّصت نسبة بيع الخضار، كما يقول الحاج شريف، وهو صاحب بسطة لبيع الخضار متحدر من قرية الزيب الفلسطينية ومقيم في مخيم نهر البارد، ويضيف: "الأزمة الاقتصادية جعلت الكثير من الناس غير قادرين على شراء ما يحتاجون إليه، وحتى الحشائش التي كانت تعد في متناول الجميع. حتى أنا الذي أبيع الخضار، لم أعد قادراً على شرائها بسبب ارتفاع أسعارها. وفي الوقت الحالي، يصل سعر صحن الفتوش إلى مائة ألف ليرة لبنانية (نحو 66 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو أربعة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وبالتالي لن يكون الفقير قادراً على تناوله". يضيف شريف أن "نسبة الفقر في المخيم زادت بنسبة كبيرة. يعيش معظم الناس عجزاً مادياً، وخصوصاً أولئك الذين ليس لديهم أقارب أو معارف قادرون على مساعدتهم".
يتابع: "حتى البطاطس، وهي طعام الفقراء، لم يعد الفقير قادراً على شرائها، علماً أن وجبة البطاطس والبيض كانت تعدّ وجبة الفقير. في الوقت الحالي، بات سعر كرتونة البيض 125 ألف ليرة لبنانية (نحو 66 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو خمسة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وكيلوغرام البطاطس 15 ألف ليرة لبنانية (نحو عشرة دولارات بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو نصف دولار بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وليتر الزيت 500 ألف ليرة لبنانية (نحو 333 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو 20 دولاراً بحسب سعر صرف السوق الموازية). الوضع صعب جداً".
أما حسين سعد، وهو صاحب محل لبيع اللحوم ويعيش في مخيم نهر البارد، فيقول: "أبيع اللحوم منذ نحو أربعين عاماً، وهذا العام هو الأسوأ على الإطلاق في ظل تراجع نسبة البيع إلى أكثر من 80 في المائة. الشخص الذي كان يشتري بالكيلوغرام، بات اليوم يشتري ربع أو نصف أوقية"، ويشير إلى أن "سعر الكيس الذي أضع فيه اللحمة أغلى من ربع الأوقية أو نصفها، عدا عن سعر الوقود للمولد الكهربائي. الوضع صعب جداً ولا أحد يشعر بوجع الناس".
من جهته، يقول الناشط الفلسطيني زياد شتيوي، الذي يتحدر من قرية نحف الفلسطينية والمقيم في مخيم نهر البارد: "الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، وقد زادت معاناة الناس خلال شهر رمضان. ترتفع نسبة الفقراء في المخيم بسبب الارتفاع غير المنطقي لسعر الدولار وبالتالي أسعار السلع والمحروقات. والأكثر تضرراً من الأزمة هم الأشخاص الذين ليس لديهم معيل في الخارج يرسل إليهم المال في هذه الظروف الصعبة، أو لا يتقاضى راتباً من منظمة التحرير الفلسطينية أو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على سبيل المثال لا الحصر".
يضيف أن "ارتفاع أسعار السلع الغذائية لا يرتبط فقط بانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية"، محملاً التجار "المسؤولية بسبب جشعهم بدلاً من السعي إلى تخفيف معاناة الناس العاجزين عن تأمين المستلزمات الأساسية خلال شهر رمضان، من خضار ولحوم وغير ذلك". ويقول الناس على سبيل المزاح إنهم سيكتفون بأخذ صور لأنفسهم مع هذه المواد لأنهم لن يتمكنوا من شرائها". وينتقد البعض منظمة التحرير الفلسطينية لعدم مبادرتها إلى مساعدة الناس على الرغم من ظروفهم الصعبة. في الوقت الحالي، ينتظر الناس الحصول على أي مساعدات مهما كانت.
أما عفاف عبد العال، التي تتحدر من قرية الغابسية في فلسطين وتقيم في مخيم نهر البارد، فتقول: "الوضع صعب جداً. أنا امرأة مريضة وأعيش مع ابني الذي يتقاضى 150 ألف ليرة لبنانية (نحو 100 دولار أميركي بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو ستة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية) أسبوعياً، في غرفة صغيرة بالإيجار. نعتمد على ضوء الشمعة لعدم قدرتنا على الاشتراك بمولد كهربائي. بالكاد نستطيع تأمين قوت يومنا. نعيش مأساة حقيقية وبتّ عاجزة عن تأمين الدواء الذي أحتاجه"، تضيف: "لا نستفيد من المساعدات التي تقدم للمحتاجين من جراء المحسوبيات، إذ يوزعها المسؤولون على الأهل والأقرباء ليحرم الفقراء منها"، وتشير إلى أن "المعاناة خلال رمضان كبيرة. حتى العدس الذي كان يعد غذاء الفقراء، بات شراؤه صعباً، عدا عن الزيت، علماً أن هذه السلع الغذائية تعد من الأساسيات"، وترى أن "المساعدات يجب أن ألا توزع في العلن منعاً لإحراج الناس".
وتقلّصت نسبة بيع الخضار، كما يقول الحاج شريف، وهو صاحب بسطة لبيع الخضار متحدر من قرية الزيب الفلسطينية ومقيم في مخيم نهر البارد، ويضيف: "الأزمة الاقتصادية جعلت الكثير من الناس غير قادرين على شراء ما يحتاجون إليه، وحتى الحشائش التي كانت تعد في متناول الجميع. حتى أنا الذي أبيع الخضار، لم أعد قادراً على شرائها بسبب ارتفاع أسعارها. وفي الوقت الحالي، يصل سعر صحن الفتوش إلى مائة ألف ليرة لبنانية (نحو 66 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو أربعة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وبالتالي لن يكون الفقير قادراً على تناوله". يضيف شريف أن "نسبة الفقر في المخيم زادت بنسبة كبيرة. يعيش معظم الناس عجزاً مادياً، وخصوصاً أولئك الذين ليس لديهم أقارب أو معارف قادرون على مساعدتهم".
يتابع: "حتى البطاطس، وهي طعام الفقراء، لم يعد الفقير قادراً على شرائها، علماً أن وجبة البطاطس والبيض كانت تعدّ وجبة الفقير. في الوقت الحالي، بات سعر كرتونة البيض 125 ألف ليرة لبنانية (نحو 66 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو خمسة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وكيلوغرام البطاطس 15 ألف ليرة لبنانية (نحو عشرة دولارات بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو نصف دولار بحسب سعر صرف السوق الموازية)، وليتر الزيت 500 ألف ليرة لبنانية (نحو 333 دولاراً أميركياً بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو 20 دولاراً بحسب سعر صرف السوق الموازية). الوضع صعب جداً".
أما حسين سعد، وهو صاحب محل لبيع اللحوم ويعيش في مخيم نهر البارد، فيقول: "أبيع اللحوم منذ نحو أربعين عاماً، وهذا العام هو الأسوأ على الإطلاق في ظل تراجع نسبة البيع إلى أكثر من 80 في المائة. الشخص الذي كان يشتري بالكيلوغرام، بات اليوم يشتري ربع أو نصف أوقية"، ويشير إلى أن "سعر الكيس الذي أضع فيه اللحمة أغلى من ربع الأوقية أو نصفها، عدا عن سعر الوقود للمولد الكهربائي. الوضع صعب جداً ولا أحد يشعر بوجع الناس".
من جهته، يقول الناشط الفلسطيني زياد شتيوي، الذي يتحدر من قرية نحف الفلسطينية والمقيم في مخيم نهر البارد: "الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، وقد زادت معاناة الناس خلال شهر رمضان. ترتفع نسبة الفقراء في المخيم بسبب الارتفاع غير المنطقي لسعر الدولار وبالتالي أسعار السلع والمحروقات. والأكثر تضرراً من الأزمة هم الأشخاص الذين ليس لديهم معيل في الخارج يرسل إليهم المال في هذه الظروف الصعبة، أو لا يتقاضى راتباً من منظمة التحرير الفلسطينية أو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على سبيل المثال لا الحصر".
يضيف أن "ارتفاع أسعار السلع الغذائية لا يرتبط فقط بانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية"، محملاً التجار "المسؤولية بسبب جشعهم بدلاً من السعي إلى تخفيف معاناة الناس العاجزين عن تأمين المستلزمات الأساسية خلال شهر رمضان، من خضار ولحوم وغير ذلك". ويقول الناس على سبيل المزاح إنهم سيكتفون بأخذ صور لأنفسهم مع هذه المواد لأنهم لن يتمكنوا من شرائها". وينتقد البعض منظمة التحرير الفلسطينية لعدم مبادرتها إلى مساعدة الناس على الرغم من ظروفهم الصعبة. في الوقت الحالي، ينتظر الناس الحصول على أي مساعدات مهما كانت.
أما عفاف عبد العال، التي تتحدر من قرية الغابسية في فلسطين وتقيم في مخيم نهر البارد، فتقول: "الوضع صعب جداً. أنا امرأة مريضة وأعيش مع ابني الذي يتقاضى 150 ألف ليرة لبنانية (نحو 100 دولار أميركي بحسب سعر الصرف الرسمي، ونحو ستة دولارات بحسب سعر صرف السوق الموازية) أسبوعياً، في غرفة صغيرة بالإيجار. نعتمد على ضوء الشمعة لعدم قدرتنا على الاشتراك بمولد كهربائي. بالكاد نستطيع تأمين قوت يومنا. نعيش مأساة حقيقية وبتّ عاجزة عن تأمين الدواء الذي أحتاجه"، تضيف: "لا نستفيد من المساعدات التي تقدم للمحتاجين من جراء المحسوبيات، إذ يوزعها المسؤولون على الأهل والأقرباء ليحرم الفقراء منها"، وتشير إلى أن "المعاناة خلال رمضان كبيرة. حتى العدس الذي كان يعد غذاء الفقراء، بات شراؤه صعباً، عدا عن الزيت، علماً أن هذه السلع الغذائية تعد من الأساسيات"، وترى أن "المساعدات يجب أن ألا توزع في العلن منعاً لإحراج الناس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق