يؤكد اللاجئون الفلسطينيون على تمسكهم بحقهم بأرضهم التي هجروا منها. فالمسنون منهم يستذكرون تفاصيل تهجيرهم ويؤكدون تمسكهم بحق العودة، والشباب يحيون الذكرى الرابع والسبعين للنكبة من خلال الفعاليات وتنظيم مسيرات ومعارض تجسد التمسك بالوطن مهما طال التهجير وتجسد آثار النكبة، في حين ان الصغار يسارعون الى المشاركة، ويرفعون الشعارات التي تؤكد تمسكهم بحقوق اجدادهم.
وارتدى عشرات من الأطفال أثوابا فلسطينية، حاملين أعلاما وطنية ومجسمات على شكل مفاتيح تجسد تمسكهم بأراضيهم وممتلكاتهم التي هاجروا منها قسرا قبل 74 عاما ولافتات تحمل أسماء القرى التي هُجروا منها، ورددوا هتافات تؤكد أن العودة حق ينتقل من جيل إلى جيل، وأنه لا بديل عن العودة.
طغى هذا المشهد على مسيرات نظمها رياض الأطفال في مخيمات لبنان (الإيمان، النجدة، براعم الايمان – البريج وروضة الاصلاح) لإحياء الذكرى الرابع والسبعين للنكبة، تزينت برفع الاعلام والبالونات الفلسطينية ورسم العلم الفلسطيني على وجوه الاطفال المشاركين في المسيرات.
كما نظمت روضة براعم الايمان في مخيم المية ومية يوماً تراثيا لأطفال الروضة، عرضت فيه بعض المقتنيات التراثية والمأكولات الفلسطينية، وارتدى الأطفال الثوب الفلسطيني المزين بألوان العلم الفلسطيني تمسكاً بالتراث الفلسطيني ولإحياء الذكرى الـ74 للنكبة.
وعلى وقع الأهازيج الفلسطينية التراثية والأجواء الحماسية احيت ثانوية دير ياسين في مخيم البص في منطقة صور الذكرى الـ74 للنكبة من خلال لوحة تعبيرية بكلمة "عائدون 74" شكلت خارطة فلسطين ومختصرين بحلمهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم.
وفي مخيم البداوي شمال لبنان اقام النادي الثقافي الفلسطيني العربي معسكر النكبة بمشاركة الروابط الأهلية في المخيّم والمؤسسات وجمعيات رياض الأطفال، تضمّن معارض صور وعروض تراثية وأطعمة فلسطينية وأزياء، ووصلات فنيّة.
كما ضمّ المعسكر، عروض للوحات رسمها فنانون من المخيمات، حاكت موضوعات فلسطينية تتعلّق بالهويّة والأرض، إلى جانب معروضات تراثية وفلكلوريّة، بعضها من مقتنيات استعملها الفلسطينيون في قراهم وبلداتهم التي هجّروا منها، إلى جانب فعاليات للأطفال.
ويُحيًّ الفلسطينيون الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية للتأكيد على حقهم بالعودة وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والانشطة الخاصة بحق العودة.
اضغط هنا لمشاهدة ملف صور مسيرة روضة الاصلاح في مخيم الرشيدية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق