كثرت مبادرات الخير التي تقدم المساعدات، وتوزع المعونات والوجبات الغذائية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بخاصة خلال شهر رمضان المبارك ، للعائلات المتعففة. لكن مبادرة " قلوب مبصرة " التي أطلقت في مخيم عين الحلوة ومخيمات صيدا، جاءت مختلفة، فلأول مرة كانت الجهة المستفيدة هي المكفوفين والمكفوفات، لما لها من طابع إنساني مميز .
في هذا السياق، قال شادي سعيد، أحد الناشطين في هذا المجال، لـ"وكالة القدس للأنباء": "خلال شهر رمضان المبارك قمنا نحن مجموعة من الشباب بإطلاق مبادرة مميزة، ولأول مرة في مخيم عين الحلوة ومحيطه، تحت عنوان "قلوب مبصرة"، وهذه المبادرة مستقلة، قام بها فريق مكون مني ومن جهاد عباس ورضوان عبد الله وآخرين... وهي تهدف للفت النظر لفئة ذوي الإعاقات البصرية في صيدا ومخيماتها".
وأضاف : " على مدى شهر رمضان المبارك كاملاً، وبدعم فردي من قبل بعض المقتدرين من أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير ، عملنا على شراء أكثر من 700 وجبة إفطار غطة الشهر الفضيل، بقيمة تجاوزت ال٧٠ مليون ليرة لبنانية، وبالتعاون مع أحد المطابخ في صيدا ، تم توزيعها بشكل يومي على ٤٠ كفيف وكفيفة في صيدا وجوارها، ومن جميع الجنسيات ".
وأوضح سعيد أن المبادرة "استمرت حتى نهاية الشهر الكريم ، وكانت الغاية الأساسية شد انتباه القوى والفصائل والجمعيات الفلسطينية و "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأنروا "، والمؤسسات الدولية، لفئة المكفوفين في صيدا ومخيماتها، حيث أنها من أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع الفلسطيني ". وطالب سعيد باسمه وبإسم باقي المكفوفين في صيدا ومخيماتها، "بإنشاء جمعية تشغيلية تعليمية خدماتية للمكفوفين، تساهم في دمجنا في مجتمعنا، وتحسين أوضاعنا المادية، وإثبات ذاتنا ، حيث يوجد فينا المثقف والجامعي والشيخ، وأصحاب الحرف على اختلافها ، مثلنا مثل باقي فئات المجتمع" .
نود أن يلقى هذا النداء الإنساني صداه ، والتجاوب معه من قبل كل الجهات الإنسانية والوطنية المعنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق