لمناسبة الأول من أيار، عيد العمال العالمي أقامت اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، ندوة سياسية ونقابية في حي السكة " العودة "، وذلك يوم الأحد 8/5/2022 ، حضرها قيادة رابطة الشهيد منصور العمالية وعدد من الرفاق والعمال والأصدقاء .
أدار الندوة أحمد حجازي، مستهلا كلامه بالترحيب بالحضور، و قدم التهنئة للعمال في عيدهم ، مشيرا إلى أن العمال يجب أن يتوحدوا من أجل مصلحتهم، و أن يكون لهم دور في النضال النقابي، من خلال الانتساب للنقابات التي ينتمون إليها من خلال اتحاد نقابات عمال فلسطين .قدم الندوة عبدالكريم الأحمد نائب مسؤول اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في لبنان، و مسؤولها في منطقة صيدا، حيث استهل كلامه بالترحيب بالحضور، مؤكدا أهمية التواصل الدائم لما فيه مصلحة العمال والحي الذي يسكنون فيه.
وتابع، يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب الضطهدة اتحدوا في وجه الظلم والاستغلال والقهر والفقر وأرباب العمل والرأسمال، الذي يتوحش من أجل مصالحه الخاصة، الذي يتناقض مع مصالح العمال والكادحين، حيث يتوجب على العمال الاتحاد سويا لمواجهة أصحاب الرأسمال الذين يضطهدونهم، ففي عيد العمال يجدد العمال الانتماء الى معسكر النضال والمواجهة، من أجل القضاء على التبعية و الاستغلال و القهر الطبقي والاجتماعي و الفساد السياسي والاقتصادي، يتحد العمال لوضع حد لنهب ثرواتهم وهدرها وسرقتها .
في عيد العمال نوجه تحية الفخرو الاعتزاز إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أرجاء المعمورة، و الى عمالنا و كادحينا الأشاوس المشتبكين مع قوات الاحتلال الصهيوني، متصدين لاعتداءات واقتحامات وانتهاكات جنوده و قطعان مستوطنيه في القدس، والمسجد الأقصى، وعلى مساحة الوطن المحتل، والاقتحامات و الاعتداءات على المصلين وهم يؤدون شعائرهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، معتقدين وواهمين من أنهم سيتمكنون من فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والقدس، في ظل تواطؤ رسمي عربي وتطبيع مخزٍ.
وحيا في كلمته الشعب الفلسطيني الصامد، ومواجهته العدو الصهيوني، وتوحده خلف المقاومة بأشكاله كافة، وسيل العمليات البطولية، من طعن ودهس وعمليات مسلحة، وآخرها العمل البطولي بالبلطات، وهذا يذكرنا بالأبطال الشهداء الرفاق غسان وعدي أبو جمل الذين استعملوا الساطور والسكين في هجومهم على الكنيس في القدس المحتلة و قتلهم خمسة من الحاخامات الصهاينة.
وتابع، إذ نشيد بنضال و تضحيات الطبقة العاملة على مذبح الحرية و العدالة الاجتماعية، حيث يأتي عيد العمال هذا العام في ظل ظروف سياسية واقتصادية و اجتماعية في غاية الصعوبة و الخطورة، حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى 70بالمائة ، وارتفاع نسبة الفقر والعوز إلى مستويات غير مسبوقة في أي مرحلة سابقة ، بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان، ما يستدعي منا جميعا مطالبة وكالة الأنروا بصفتها الشاهد الحي على النكبة و م.ت.ف الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني، وضع خطط طوارئ إغاثية عاجلة ومستدامة لمعالجة هذة الأزمة الخطيرة، وتخطي تداعياتها قبل فوات الأوان، و يتطلب توحيد الجهود كافة، من كل أبناء شعبنا، والقيام بأنشطة واعتصامات بشكل موحد، من أجل الضغط على وكالة الأنروا للقيام بواجباتها كاملة بموجب قرار تأسيسها بإغاثة وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين، كما أشار إلى التصريحات الخطيرة للمفوض العام لوكالة الأنروا بنقل صلاحيات الأنروا إلى منظمات أممية أخرى، كأحد الخيارات للحفاظ على استمرار الحدمات المقدمة لللاجئين في ظل نقص التمويل الذي تواجهه الأنروا، مؤكدا رفض اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية لتلك المواقف المدانة، والتمسك بوكالة الأنروا، كشاهد حي على النكبة عام 1948، و حفاظا على البعدين القانوني والسياسي لوكالة الغوث الأنروا لحين عودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أرض الآباء و الأجداد .
وتابع، اننا نقدر استضافة الدولة اللبنانية لشعبنا اللاجئ في لبنان ، لكن هذا يفرض عليها تسهيل إقامته وسبل العيش بكرامة، و هذا يتطلب إعطاء الشعب الفلسطيني في لبنان الحقوق المدنية والاجتماعية، و من ضمنها حق التملك وحق العمل دون إجازة عمل كونه يحمل بطاقة اقامة صادرة عن المديرية العامة اللاجئين .
وأشار إلى انه يتوجب على العمال الانضمام والانتساب للنقابات التي ينتمي لفروعها المهنية، و هذا الانتساب للنقابات يكتسب أهمية كبيرة لتنظيم العمل، ومن أجل الحفاظ على حقوق العامل من حيث الأجر و التعويض و إصابة العمل ، كي يتم تحصيلها من أرباب العمل، مؤكدا أن اللجان العمالية جزء أساسي من مكونات اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، نعمل ضمن صفوفه ولنا ممثلونا في أطره القيادية، و أشار الى أن اللجان العمالية ستكون بتصرف العمال تعمل من أجلهم و الى جانبهم و ستكون في خدمتهم على الدوام، موجها لهم في نهاية حديثه التحية والتقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق