لاجئ نت
في عام 1982، وصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى شمالي صيدا، وتعرضت المدينة آنذاك إلى قصف جوري كثيف، راح ضحيته كثير من المدنيين.
تبع ذلك قتال مطول وشرس في مخيم عين الحلوة، خصوصاً عندما تحصن فدائيون فلسطينيون في مسجد انتهى بتفجيره بشكل كامل من قبل الإحتلال.
القيادي في جيش الاحتلال، دوف يرميا، والذي شارك في الاجتياح، شبّه كثافة الغارات والقصف على عين الحلوة بكمية القنابل المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، واصفاً الدمار بأنه 100%.
ويروي المؤرخ الإسرائيلي، جلعاد بئيري: كانت مخيمات اللاجئين وخصوص مخيم عين الحلوة محصنة بشكل كبير، ومليئة بالمخابئ ومواقع إطلاق النار.
اعتمد الدفاع الفلسطيني في عين الحلوة ومخيمات اللاجئين الأخرى على أسلحة مضادة للدبابات محمولة يدوياً مثل "آر بي جي". لم يكن جيش الدفاع الإسرائيلي على إستعداد لهذا النوع من القتال، حيث كان في متناوله بشكل رئيسي قوات مدرعة مخصصة للاستخدام في المناطق المفتوحة.
أعاقت المنطقة المبنية الأسلحة بعيدة المدى، وخلقت المساواة بين الدبابة و RPG (غالباً ما كان يحملها فتيان يبلغون من العمر 13 أو 14 عاماً) ، وزاد عدد الضحايا الإسرائيليين.
عطلت المقاومة الفلسطينية بشكل خطير الجدول الزمني للتقدم السريع المخطط له إلى بيروت. إستغرق الأمر ثمانية أيام قبل التكسير النهائي للمقاومة في عين الحلوة. بحيث استخدمت الطائرات الحربية والمروحيات وقصف الدبابات لمخيم عين الحلوة من تلال مغدوشة والمية ومية حتى سويا بالارض.
عندها دخل الجيش الإسرائيلي المخيم و كانت الطريقة التي إعتمدها الجيش هي إستخدام مكبرات الصوت لدعوة السكان المدنيين للإبتعاد، وتفتيش المنازل واحداً تلو الآخر، وتطويق نقاط المقاومة النشطة المتبقية وإخضاعها بنيران ساحقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق