وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي
أرخت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ عامين، بظلالها على كافة جوانب الحياة.. ومنذ ذلك الوقت والأزمات تتوالى على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالجملة، وآخرها كان ارتفاع فواتير الاشتراك في المولدات الخاصة، بشكل كبير ولافت، إضافة إلى طلب معظم أصحاب المولدات من الزبائن الدفع بالدولار، ما سبب حالة من الغضب عند سكان مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، ودفع بعضهم إلى إلغاء الاشتراك، بعدما أصبحت الفواتير تساوي أضعاف رواتبهم.
شبايطة: إلغاء الإشتراك
وفي هذا السياق، تحدثت السيدة، جنان شبايطة، وهي تقطن في حي حطين، بالمخيم، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: إن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها، دفعتني إلى إلغاء الاشتراك، فراتب زوجي لا يتعدى المليون ونصف، وهذا المبلغ لا يكفينا، وأنا أعمل في البيع عن طريق الأونلاين كي أساعد زوجي في مصاريف المنزل"، موضحة أن "بيتي إيجار أيضاً، ومالك المنزل طالبني بدفع 50$، بعدما كنت أدفع 400 ألف ليرة.. لذلك سأنتقل أيضاً من المنزل، قبل طردي، وسأسكن مع أهل زوجي، في غرفتين فقط"، مضيفة "ابني هذه السنة سيقدم شهادة رسمية، وأدفع للأستاذ (الخاص) 600 ألف ليرة..
وتساءلت شبايطة: بهذا الوضع! وهذا الحال!، كيف يمكنني أن أدفع فاتورة الاشتراك، وبعدما أبلغنا أيضاً أنه في أول شهر 7 (تموز) سيكون الدفع بالدولار".
أحمد: إستغنيت عن الاشتراك
بدورها، قالت السيدة دعاء أحمد ، التي تعيش في منطقة حي عرب زبيد، لوكالة القدس للأنباء "اضطررت إلى الاستغناء عن الاشتراك في المنزل، بعدما تعسرت أوضاعنا كثيراً، وأصبحنا غير قادرين على تأمين الفاتورة، بسبب ارتفاع سعر "الكيلو واط" من قبل أصحاب المولدات، ومطالبتنا الدفع بالدولار"، مبينة أنها "لا يمكنني دفع معاش زوجي فاتورة إشتراك، ويمكن أن لا يكفي أيضاً، خاصة وأن لدينا مصاريف كثيرة، فأنا لدي 3 أطفال، كلهم بحاجة إلى حفاضات، وواحد منهم لا يتكلم، وبحاجة إلى 3 جلسات نطق في الأسبوع، وبسبب أوضاعنا أقوم بعمل جلسة واحدة فقط، وابنتي الصغيرة بحاجة إلى حليب اصطناعي، وسعر العلبة الواحدة 120 ألف ليرة"، مشيرة إلى أن زوجها "لا يعمل، فهو مصاب في رجله، ولا يمكنه العمل، وحمل أثقال، ويتقاضى راتب من "منظمة التحرير الفلسطينية" 200$، فقط، ويجب أن نعيش بهذا المبلغ كل الشهر".
عويد: صدمنا بالدفع بالدولار
من جانبها، أوضحت السيدة فاطمة عويد، أنها "في كل شهر، كنا نخفف من سحب الكهرباء، كي يكون بمقدورنا دفع الفاتورة، ونبقى في حالة هلع، ونراقب العداد، ونحسب كمية السحب.. نعم إلى هذا الحد وصلنا. لكننا اليوم تفاجأنا بالزيادة الكبيرة على سعر "الكيلو واط"، وصدمنا أيضاً بعدما تم إخبارنا أن الدفع سيكون بالدولار، أو على سعر الصرف اليومي"، مشيرة إلى أن "معاشنا لبناني، راح يندفع كله ونتدين كمان لندفع للإشتراك، لذلك سنقوم بالاستغناء عنه، فهناك مصاريف كثيرة، والحياة أصبحت غالية جداً، وأسعار المواد الغذائية تحلق في السماء"، مضيفة "أعلم أن حر الصيف قادم، ونحن بشر بحاجة إلى مراوح، لكن للأسف، شو بدو يتحمل الراتب بهالأزمة الصعبة التي نمر بها، فوق أزمة اللجوء، ما حدا عم يطلع فينا، وبعد أزمة لبنان ساءت أوضاعنا أكثر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق