وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي
ساعات قليلة تفصلنا عن بدء اجتماع اللجنة الإستشارية لوكالة أونروا، الذي سينعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، يومي الثلاثاء والأربعاء (14 و15 حزيران الجاري)
ويعيش اللاجئون في مخيمات لبنان، حالة من الترقب الحذر حول ما ستؤول إليه الأمور، من إصدار قرارات قد تستهدف إنهاء عمل الأونروا، تمهيدًا لإنهاء حق عودتهم.
وفي هذا السياق، وجه اللاجئون في مخيمات بيروت رسائل واضحة للمجتمعين، أكدو فيها على ضرورة استمرار عمل وكالة أونروا وتوفير كل أشكال الدعم حتى تواصل عملها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وصولا لإنجاز مهمتها في إعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، كما أكدوا رفضهم لمنطق الشراكات الذي دعا اليه مفوض الوكالة لازاريني. وفيما يلي الرسالة الموجهة للمجتمعين غدا عبر "وكالة القدس للأنباء" التي تواصلت مع أبناء المخيمات.
الأشقر: رسالتنا تنفيذ حق العودة
في هذا السياق، دعا مسؤول لجان العمل في مخيمات بيروت، أبو عمر الأشقر اللاجئين الفلسطينيين للمشاركة غدًا الثلاثاء، في الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، أمام فندق "الموفنبيك" في العاصمة بيروت، حيث مكان انعقاد اللجنة الاستشارية للأونروا، وذلك تمسكًا باستمرار عمل الأونروا ورفضًا لنقل صلاحياتها للدول المضيفة.
وأشار إلى أن "التجمع والانطلاقة سيكون بالقرب من مخيم شاتيلا في منطقة مشروع الربيع، وعند مدخل مخيم برج البراجنة من جهة مفرق المحامص، غدًا الساعة الثامنة والنصف صباحًا، حيث ستؤمن باصات لنقل اللاجئين إلى مكان الاعتصام مجانًا".
ورأى أن "رسالة الشعب الفلسطيني لاجتماع اللجنة الاستشارية في الأونروا أن الشعب الفلسطيني يريد العودة إلى فلسطين، ويؤكد على قرار حق عودته التي تبنته الأمم المتحدة بالإجماع"، لافتاً إلى أن "هذا القرار لن يسقط بالتقادم أو من خلال الاجتماعات القائمة، إنما نحن نريد أن نؤكد للمجتمعين كافة من الاتحاد الأوروبي، إلى جامعة الدول العربية، إلى الهيئة الاستشارية والدول المضيفة، أننا كشعب فلسطيني نصر على عودتنا إلى قرانا ومدننا في كل فلسطين".
وردًا على تصريحات لازاريني، قال الأشقر: "نحن نقول له أن هذه الأونروا أنشئت بقرار رقم 302 ، من أجل الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني، على أنه شعب لاجئ في بلاد الشتات، وأن الأونروا موجودة إلى حين عودته إلى فلسطين".
ولفت الأشقر أن "لازريني بقراراته الارتجالية لا يمثل إلا نفسه، لأن الشعب الفلسطيني برمته يرفضها، ولا يحق له تحديد مصير شعب لاجئ بأكمله يرفض التوطين ويتوق للعودة إلى وطنه، فلسطين".
بدوي: مشروع خبيث
في ما طالب الناشط الشبابي في مخيم برج البراجنة، أمجد بدوي، المجتمع الدولي الالتزام بتقديم الدعم المالي للأونروا لضمان استمرار عمل وكالة "الأونروا"، في كافة مجالات ومستويات عملها، من طبابة وإغاثة وتعليم، وزيادة نسبة تقديم الخدمات لا تقليصها، لأن وضع اللاجئين المعيشي مأساوي في وجود الأونروا، فكيف سيصبح الوضع في حال إلغائها".
ورأى بدوي إلى أن هناك "مشروع خبيث يستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وينفذ عبر المفوض العام للأونروا، لأنه كل محاولاته في غزة والقدس والضفة والشتات، كانت لنقل مهام عمل الأونروا للمفوضية من أجل تنفيذ مشروع التوطين الذي نرفضه وسنظل نرفضه حتى عودتنا إلى ديارنا".
وأكد بأن "الوكالة مجبرة على تقديم المساعدات للاجئين، لأنها الشاهد الحي على نكبتنا، وتأسست من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لذلك الوجب يقتضي استمرار عملها حتى تحقيق عودتنا إلى وطننا فلسطين".
ودعا بدوي في ختام كلامه لوكالتنا القيادة السياسية الفلسطينية بالتحرك والضغط على إدارة الأونروا من أجل إفشال مشروع لازريني، الذي هو من امتداد لصفقة القرن الأمريكية التي يراد من تنفيذها لخدمة الكيان الصهيوني".
ام محمد: الاعتصام أمام مقر الاجتماع
من جهتها، دعت اللاجئة في مخيم شاتيلا، أم محمد معروف، الفصائل الفلسطينية والقيادة السياسية إلى بذل كل الجهود من أجل الدفاع عن حق شعبهم اللاجئ، الذي وبالرغم من أنه يعاني من ضيق العيش، إلا أنه متمسك بأمل العودة إلى الوطن".
وأكدت بأن رد الشعب الفلسطيني على اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا سيكون غدًا من خلال زحف الآلاف من أبناء المخيمات للاعتصام أمام المجتمعين، لنعلن رفضنا التام لأي قرار ينتقص من هويتنا الفلسطينيين أو بشطب حق عودتنا ".
وشددت على "ضرورة عدم المساس بأي صلاحية من صلاحيات وكالة "الأونروا"، ورفض المشروع المقدم من قبل المفوض العام والمتمثل بإدخال شراكات دولية مع الوكالة للإستمرار بمهامها وعدم المضي بها".
وختمت معروف كلامها لوكالتنا داعيةً الدول المانحة إلى ضرورة زيادة الدعم المالي لـ"الأونروا" والوقوف إلى جانبها في ظل الحملات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بالنيابة عن العدو الصهيوني، لإنهاء عمل وكالة "الأونروا" في سبيل شطب حق العودة وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق