محمد دهشة - نداء الوطن
إختار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مدينة صيدا على اعتبارها عاصمة الجنوب والمقاومة وتحتضن اكبر مخيم فلسطيني في لبنان – عين الحلوة، ليطلق سلسلة من المواقف السياسية الهامة وبكافة الاتجاهات، رسمت خريطة طريق الحركة في المرحلة المقبلة لجهة علاقاتها على المستوى الوطني ومع لبنان ومحور المقاومة ومع دول المنطقة.
هنية الذي دق ناقوس الخطر مما يجري من مساع لتشكيل تحالفات عسكرية وامنية اسرائيلية – عربية برعاية اميركية، يستهدف محور المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة بهدف تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة، وجه رسالتين ناريتين:
- الاولى الى الرئيس الاميركي جو بايدن باننا "لن نعترف باسرائيل نقولها من لبنان وبيروت وعاصمة المقاومة، وليسمعها العالم و"بايدن" القادم الى منطقتنا ليشكل التحالفات العسكرية والامنية من اجل تصفية القضية، كما مزقنا وألقينا "صفقة القرن" في سلة المهملات، لن نسمح باي مشروع لتصفية القضية، ولا احد يملك حق التنازل عن فلسطين، وهي ليست للبيع من أحد، نحن نرفض التطبيع، ولا نريد معركة مع احد، معركتنا مع العدو وحق الدولتين انتهى.
- الثاني الى العدو الصهيوني، باننا نعيش في عصر الانتصارات التي يصنعها شعبنا ومقاومته والمقاومة الاسلامية في لبنان، وغزة المحاصرة وخاضت الحروب ورفعت "سيف القدس" هي اليوم بمقاومتنا واهلها وقسّامها وفصائلها، المقاومة تتجهز لمعركة استراتيجية مع هذا العدو الصهيوني، وفي عصر البشارات لاننا نتوقع مستقبلاً قاتماً ينتظر الكيان الصهيوني الذي يعيش في حالة تفكك سياسي وعلى طريق الفوضى السياسية التي تعكس انسداد المشروع الصهيوني على ارض فلسطين.
وخص هنية لبنان برسائل ايجابية خلال احتفال نظمته "حماس" في صيدا تحت شعار "ونراه قريباً"، فأكد على ان علاقة ثابتة معه رغم ان السياسة متحركة، وعلى تضامننا الكامل في مواجهة الاعتداءات الصهيونية تجاه الثروات النفطية (الغاز والنفط)، فلا حق للعدو في ثرواتنا والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والدولة تقول لن نفرّط... ونحن معهم ولن نفرّط بغاز غزة وهو ليس للعدو.
وأكد هنية لا نتدخل في شؤون بلادنا العربية مطلقاً، ولا في شؤون لبنان، نحن ضيوف وننتظر ان نعود الى فلسطين، وحماس تزور الرئاسات ومع خط المقاومة وتطويرها ولكن لا نتدخل في شؤونه هم الذين يصنعون قراراتهم وسياستهم... اننا مع أمن لبنان وعافيته واستقراره وحريصون على ان تبقى المخيمات واحة استقرار ووفاء للبنان، ليس فيها ما يضرها او ينطلق منها.
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، انتقذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون ان يسميه وقراراته التي لا تراعي باقي الفصائل، وقال: "وقعنا على اتفاقية 2005 لاعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطينية" سياسياً وادارياً، بحيث تكون فيها "حماس" و"الجهاد" وبقية الفصائل وفق الخريطة السياسية المستجدة، وحتى الآن بابها مغلق ويعمل اجتماعاً للمجلس الوطني وينتخب اعضاء ويعقد لجنة تنفيذية ويعين ويوزع المهام وكأنه ليس هناك شعب وفصائل، ومع ذلك "حماس" مصرة على استعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على برنامج واستراتيجية موحدة.
وفي شأن المخيمات، أكد ان حماس تتمسك بالعمل المشترك مع كل القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية وتنفتح على كل العناوين وعلى كل القوى والفصائل، ورفعنا شعار "شركاء في الدم... شركاء في القرار وصناعة المستقبل"، مشدداً على ان حق العودة مقدس ولا تنازل عنه اطلاقاً، لا للتوطين والوطن البديل والتهجير، لا بديل عن فلسطين... الا فلسطين.
مؤتمر التيار الاصلاحي في "فتح"
وفي صيدا، عقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في لبنان المؤتمر الأول بعنوان "العاصفة"، حيث انتخب المشاركون فيه القيادة الجديدة للتيار بعد ما انهت الهيئات والاطر في المناطق مؤتمراتها وشكلت قيادتها في الأسابيع الماضية.
وفي جلسة الافتتاح التي عقدت في قاعة نبراس في صيدا بمشاركة الدكتور احمد الزغبي ممثلاً رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، ومازن حشيشو ممثلاً السيدة بهية الحريري وممثلين عن عدد من القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية، قال قائد التيار في لبنان العميد محمود عيسى "اللينو": "لقدْ تبادر إلى ذهنِ البعض بأنّنا نسعى منْ خلال هذا المؤتمر إلى تأسيس إطارٍ جديدٍ منفصلٍ عن ذاتنا وبيتنا الذي ترعْرعْنا فيهِ وسقطَ منا الشهداء دفاعاً عن ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح. سنبقى أبناءَ هذهِ الحركة المجيدة وبفكرِها وتضحياتها ورؤيتِها الوطنية، يحكُمنا التآخيِ معَ مكونات الحركة وإنْ كان البعض لا يحترم هذه الادبيات لاعتباراتِه الخاصة"، مضيفاً: "كنّا ولا نزال فتح… وسنبقى ملتزمين فكرِها وأدبياتِها، مقرّين بمرجعية منظمة التحرير ممثلاً شرعياً لشعبنا، ومطالبين بتفعيل دورها واحياء مؤسساتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق