اشار مسؤول العلاقات العربية في حركة "حماس" الدكتور خليل الحيّة الى ان المقاومة جاهزة في حال حصلت معركة حقيقية لأن تخوض "سيف قدس" اثنين وأكثر بشكل أكبر يجعل الإسرائيلي يُفاجأ بحجم التطور مقارنة بـ"سيف القدس" الأولى، وهذا الوضع مطمئنون له.
وعن محاولة تشكيل حلف عربي - إسرائيلي جديد، اشار الحية الى ان هذه التحالفات تعمل لتأمين تمدّد إسرائيل في المنطقة لتكون هي محور الارتكاز بهدف قطع رأس محور المقاومة خارج فلسطين، وهي إيران التي تمتلك كل يوم قوة جديدة، بالتالي فالاحتلال يسعى لقطع الطريق عليها في الموضوع النووي على الأقل في الظاهر، لكن في الباطن الهدف هو قطع طريق الإمداد عن قوى المقاومة في المنطقة. ونحن نستشعر الخطر على قضيتنا، لأن الهدف الأساسي هو تسييد إسرائيل وخلق إسرائيل الكبرى في المنطقة والتي يمتد نفوذها من الفرات إلى النيل. هذا الحلف يمكّنها من التمدّد من الفرات إلى النيل، فإذا نجحت إسرائيل في حياكة الحلف في المنطقة الخليجية والعربية، تكون قد حقّقت شعار من الفرات إلى النيل بمعنى أن تأثيرها هناك أصبح واقعاً.
وكشف المسؤول بحماس بانه لدينا خطط لكسر الحصار على غزة عبر استقدام سفن مساعدات من الخارج. سابقاً كانت لدينا تجربة لم تكتمل بسبب التطورات التي أدّت إلى اندلاع معركة "سيف القدس". وأذكر أنه قبل أيام قليلة من إعلان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في أحد خطاباته، عن أن سفينة المساعدات النفطية الآتية من إيران هي أرض لبنانية وتحظى بحماية المقاومة، كنا في القيادة نفكر في طريقة لكسر الحصار عن غزة، وفكرنا في شراء سفن مساعدات من الخارج لإدخالها إلى غزة. وبالفعل، وضعنا خططاً تلحظ احتمال الاحتكاك مع الاحتلال في سبيل حماية هذه السفن. هذه الفكرة بالنسبة لنا هي جزء من جهود كسر الحصار، والتي لا تقتصر فقط على طرق باب الدول والضغط على الاحتلال، بل كإحدى أدوات الاشتباك مع الاحتلال ولفت أنظار العالم إلى أن غزة محاصرة، وأيضاً هي إحدى طرق تفعيل المقاومة.
واشار الى انه الى الآن هناك تدخّلات متعدّدة وصراع داخلي حول هوية مَن يخلف محمود عباس، هناك كثر جاهزون، إذ لا يختلف ماجد فرج وحسين الشيخ وجبريل الرجوب عن أبو مازن في السقف السياسي، إلا أن الولاءات الخارجية هي التي تحسم خليفة الرجُل، وواضح حتى الآن أن الرغبة الأميركية والإسرائيلية هي أن يأتي حسين الشيخ.
ولفت الى ان المقاومة اليوم في حالة صعود وقوة، بينما السلطة في مسار الانحدار والضعف، إذ لا يوجد لديها مشروع سياسي، وقد سقط النموذج الفلسطيني الثاني، الذي تحدّث عنه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، عندما قال سنريكم نموذجين فلسطينيين، واحد في رام الله والثاني في غزة، فالأول أُعطي المال والرفاهية، لكنه بلا مشروع ولا هدف، وها هو اليوم أسير التنسيق الأمني. أما الثاني، فرغم أنه محاصر، إلا أنه صنع كرامة الشعب ووحدته، وتثني الفصائل الوطنية على أداء اللجنة الحكومية في غزة، لأننا نطلب دائماً شراكة الجميع في القرار والعمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق