عقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" في لبنان المؤتمر الأول بعنوان "العاصفة". انتخب خلاله المشاركون القيادة الجديدة للتيار. وذلك بعدما انهت الهيئات والاطر في المناطق مؤتمراتها حيث شكلت قيادتها في الأسابيع الماضية.
وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الذي اقيم في قاعة نبراس في مدينة صيدا، احمد الزعبي ممثلا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، مازن حشيشو ممثلا السيدة بهية الحريري، مصعب العريضي ممثلا الوزير السابق وئام وهاب، فضلا عن ممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وعلماء دين.
أضاف: "سنبقى أبناء هذه الحركة المجيدة وبفكرها وتضحياتها ورؤيتها الوطنية، يحكمنا التآخي مع مكونات الحركة وإن كان البعض لا يحترم هذه الادبيات لاعتباراته الخاصة".
وتابع: "على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها حركتنا، الا أن ايماننا بانها وبما تملك من ارث كفاحي قادرة على تجاوز هذه الصعوبات وان تلملم ذاتها وتحتضن ابناءها لتبقى فتح هذا البيت الجامع للمناضلين، هكذا ارادها القائد الرمز ابو عمار ولهذا ارتقى الشهداء بمن فيهم أعضاء من لجنتها المركزية ولهذا يقبع آلاف من ابنائها خلف القضبان في سجون الاحتلال".
وتابع: "هنا لا يمكننا أن نفصل بين ما يسعى إليه الاحتلال من تذويب اللاجئين في أماكن تواجدهم مع الإجراءات التي تسعى إليها وكالة الأنروا بحجة الأزمات المالية المتلاحقة ويسعى المفوض العام من خلال ذلك لبناء شراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى، والتي لا تحمل بعدا سياسيا يضمن حق اللاجئين في العودة في الوقت الذي يمكن ان يكون الحل بتثبيت موازنة الانروا ضمن ميزانية الامم المتحدة اسوة بباقي المنظمات الاممية".
واكد أن "كارثة الكوارث التي نتخبط في مستنقعها، وحتى الساعة غير قادرين على الخروج من هذا المأزق إلى بر الأمان وهو الانقسام البغيض الذي شق الوطن وبعثر قواه وادخل الفتنة والكراهية بين صفوفنا، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى الوحدة وتكاتف الجهود لمواجهة إحتلال يزداد يوما بعد يوم تغولا وقتلا وتدميرا".
وأردف: "لقد تقدمنا في تيار الإصلاح الديمقراطي في اكثر من مناسبة بمبادرة وطنية لانهاء الانقسام، وعملنا جاهدين على تقريب وجهات النظر ولم نكن نسعى للحصول على أي موقع وكنا دائما نردد، فلنمض في المصالحه الوطنية ولو كان ذلك على حسابنا لأننا مؤمنون بأن المكسب الوطني انفع بكثير من المصالح الحزبية".
وأكد "أننا في تيار الاصلاح الديمقراطي نضع نصب أعيننا كل تجارب الماضي وعلى رأس أولوياتنا أصول الضيافة في دولة وقفت إلى جانبنا وتحملت معنا هموم اللجوء، فلا نتدخل في الشؤون اللبنانية ونعمل جاهدين للحفاظ على الأمن والاستقرار وبناء علاقات إيجابية مع كافة الأطراف، تحكمنا المصلحة الوطنية وحقوق شعبنا".
وختم اللينو مؤكدا "موقفنا الدائم وهو الوقوف إلى جانب هموم اللاجئين في لبنان و المطالبة بإقرار حقوقهم السياسية والمدنية مع رفضنا للتوطين والتهجير، موقفا ثابتا معلنا من قبل فصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير كافة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق