عبد معروف
أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، في خطاب له، أن حق العرب ليس فقط في الخط 23 أو 29 في المياه الاقليمية الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة، بل "حقنا" هو فلسطين كلها.
الفصائل السياسية واللجان الشعبية الفلسطينية في بيروت، أثنت اليوم، على موقف اللواء إبراهيم تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، واعتبرت أنه موقف تاريخي، وسيكون له الأثر الكبير في مسار التطورات على مسار العلاقات الفلسطينية اللبنانية وارتياحا في نفوس اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال المدير العام للأمن العام اللبناني في خطابه إن موضوع الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي حول المياه الاقليمية في جنوب لبنان "له علاقة بمدى ثباتنا وصمودنا ووحدتنا، خلف حقنا، وأعتقد ما سوف نصل اليه على مستوى ترسيم الحدود، هو أقل من حق، هو تسوية، الظروف الدولية والإقليمية للأسف، تفرض علينا أن نصل الى تسوية، فحقنا ليس الخط 29 ولا 23، بل حقنا هو فلسطين كلها، وهذه تسوية موقتة، وكل ما نمر به في لبنان هو موقت، ونحن على يقين اننا سنعيد فلسطين الى أصحابها الحقيقيين، وهذه المياه هي فلسطينية، وليست اسرائيلية، وبهذه المناسبة أدعو الإخوة الفلسطينيين أن يعلنوا موقفا سياسيا من هذا الموضوع، من ان ما يفاوض عليه لبنان مع العدو الاسرائيلي، ليس حقا للعدو، بل هو حق لنا، وأتمنى أن يسمع الإخوة الفلسطينيون وأن يستجيبوا، وهذا الأمر يساعدنا جدا على المستوى السياسي".
بدورها، أثنت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، على الموقف الوطني والقومي الثابت لمدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، لناحية مسألة الحدود البحرية، الذي يعكس عمق الوعي الثقافي لطبيعة وجوهر الصراع مع الكيان الصهيوني.
وأشار الجبهة في بيان لها إلى أن "تأكيد اللواء عباس إبراهيم لفلسطينية الثروات الطبيعية البحرية إلا التزاماً مبدئياً بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني".
وقد أشار عضو المكتب السياسي للجبهة مروان عبد العال إلى أن هذا الموقف المبدئي للواء إبراهيم ليس بغريب، وهو المعروف بتفانيه في خدمة لبنان، وتبنيه للقضية الفلسطينية، وحرصه على الوضع الفلسطيني في لبنان، كما على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه، وعلى كامل ترابه الوطني.
من جهته، ثمن القيادي في حركة حماس أيمن شناعة موقف المدير العام للأمن العام، لافتا إلى أنه موقف واضح ولا يحتاج لتفسير أو تحليل، وهو موقف تاريخي بكل المعايير في ظل اجواء التطبيع في المحيط العربي.
واعتبر شناعة في تصريح، موقف اللواء عباس إبراهين هو موقف وطني ثابت، ويشكل تحد لكل من قدم تنازلات للعدو الاسرائيلي، مضيفا، وكان الاخ اسماعيل هنية قد تحدث عن موضوع استخراج الغاز وذلك في الاحتفال الاخير في صيدا حيث قال ان هذا الموضوع بين الاخوة في فلسطين ولبنان.
وشدد شناعة على أن موقف اللواء إبراهيم يأتي في مناخ زيارة الرئيس الامريكي إلى المنطقة، والانفتاح العربي على الكيان الاسرائيلي، معربا عن اعتقاده، أن توقيت التصريح كان له أثر في حين يحاول بايدن ان يقيم اتفاقيات امنية وعسكرية وسياسية ليقول أن اسرائيل جزء من هذه المنطقة، كما يحاول الهيمنة على ثروات الخليج ، وختم قائلا، وهنا تظهر اهمية تصريح اللواء ابراهيم.
عضو قيادة حركة فتح في لبنان وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، منعم عوض أكد أن موقف المدير العام للأمن العام هو موقف عروبي صادق، لأن فلسطين هي أرض عربية، وقضية العرب المركزية، وبالتالي فإن موقف اللواء عباس إبراهيم إن دل فهو يدل على إصالة في التربية الوطنية والقومية والعائلية، وغير مستغرب هذه المواقف من اللواء عباس إبراهيم، لأنه على مدى تعامل الفصائل الفلسطينية معه، وعلى مدى تعامله مع الملف الفلسطيني في مختلف المواقع والمسؤوليات التي تسلمها، كان إلى جانب الشعب الفلسطيني مناصرا لحقوقهم ومدافعا عن قضيتهم. ومنح الجنسية الفلسطينية من الرئيس محمود عباس، تقديرا لمواقفه ووقوفه إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ثمنت الفصائل الفلسطينية، موقف المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، نظرا لأهميته في هذه المرحلة التي ترى قيادة الفصائل أنها تشهد انهيارا واسعا وخطيرا في الجدار العربي أمام الامتداد الاسرائيلي ومخاطر تطبيع العلاقات معه خاصة على القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق