عقدت قيادة "تحالف القوى الفلسطينية في لبنان"، اجتماعها الدوري، أمس الثلاثاء، في مكتب الجبهة الشعبية - القيادة العامة، في مخيم مارالياس في العاصمة بيروت، وجرى التداول بآخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية إضافة لوضع الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات في لبنان.
وأصدر المجتمعون بياناً صحفياً هنؤا فيه الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما توقفوا أمام المخاطر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني المتمثلة بتغول الاستيطان والإعدامات الجماعية وهدم المنازل في القدس والضفة الغربية ومناطق ٤٨ والاعتداءات المتكررة على حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية.
وتوجه المجتمعون بأجمل التحايا لأبناء شعبنا الفلسطيني ولشهدائه وأسراه ومقاومته الباسلة على تصديها لقوات العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وأثبتوا أن وحدة الشعب والمقاومة هي الطريق الوحيد في المواجهة وتحقيق الانجازات والانتصارات.
كما حيا المجتمعون الإعلام الفلسطيني المقاوم والذي أثبت من خلال استشهاد عدد من الصحفيين الفلسطينين ومنهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، عدالة القضية الفلسطينية في مواجهة الإدعاءات الباطلة وتزييف الحقائق من قبل الإدارة الأمريكية الداعم الأساسي للكيان الصهيوني الغاصب على القيام بجرائمه البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي باتت تتطلب قرارات حاسمة لمحاسبة المجرمين الصهاينة من قبل محكمة الجنايات الدولية.
وأدان المجتمعون الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الشقيقة سورية، والتهديدات التي يوجهها العدو للبنان الشقيق في محاولة لسرقة ثرواته النفطية، لافتين الى دور المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله إلى جانب الدولة اللبنانية في التصدي لمحاولات ومشاريعه، والتي تأتي في سياق انجازات محور المقاومة في المنطقة بأسرها.
واعتبر المجتمعون أن الممارسات البائسة التي يقوم بها الكيان الصهيوني بالتطبيع مع بعض النظام الرسمي العربي تحت مسمى السلام الإبراهيمي المزعوم، ما هي إلا مجرد أوهام ستسقطها القوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية.
كما أكد المجتمعون على ضرورة المحافظة على وجود ودور "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" للقيام بمسؤولياتها التي أسست بناء عليها، بالعمل على تقديم الخدمات التربوية والصحية والاجتماعية للاجئين الفلسطينين إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا، مؤكدين أن الأونروا اليوم تتعرض لمحاولات إنهاء دورها من قبل الإدارة الامريكية ومن خلال توقيع اتفاق الإطار مؤخراً، ويأتي إنعقاد مؤتمر اللجنة الأستشارية للأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، الذي خرج بتوصيات من ضمنها رفض ما جاء في رسالة المفوض العام للأونروا لازاريني حول قيام الشراكات الأممية بتقديم الخدمات والبرامج نيابة عن الأونروا ودورها تحت مبررات العجز المالي المستدام
وفي الختام، شدد المجتمعون "على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني الشقيق من خلال تفعيل وتطوير عمل اللجان الشعبية وتعزيز دور القوى الأمنية المشتركة ومن خلال قيادة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بمتابعة القضايا الاجتماعية والأمنية والمطلبية لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق